خليل اليعقوبي * كنا في انتظار الولوج الى قاعة الجلسات|، في لحظات انتظار إلى حين إحضار المعتقلين، حضر أحد الزملاء ممن سبق له ان شغل منصب نقيب سابق في تسعينات القرن الماضي، أراد أن يدلي بتعليق جانبي بمناسبة خلاف كان قد حصل مع هيئة قضائية لاحدى الغرف بسبب أشكال ترتيب الملفات، حصل الخلاف وعادي وحصل الانسحاب من الجلسة بدعوة من ثلة من المحامين وعلى رأسهم السيد النقيب الممارس، أراد ان يعرض تعليقه، وقال: "مند عشر سنوات أصبحت المهنة مترهلة"، لم يرز أوجه الترهل الذي يقصد بشكل مفصل مقنع موسوم بالموضوعية لكنه أخد في الخوض في أحاجي من الماضي لما كان زيد وكان عمرو ولم يبرز شيئا مما يقصده بترهل المهنة، ثم ما معنى ترهل المهنة مند عشر سنوات حصرا؟ هل كانت المهنة قبل الفاصل الزمني الدي ذكر صلبة متصلبة عنيدة محصنة لا يرقى لها نيل أو مساس؟ للاسف اكتفى بالأحاجي فقط امتفى بذكر احاديث جمعته بأشخاص أو بأحداث يومية حصلت كان هو فيها طرفا شخصيا.
لا اعتقد أن تقييم اي مرحلة زمنية من مراحل المهنة يرتبط بحدث حصل له او حصل لزيد او عمرو، تقييم المهنة منطلقه هو مدى الفعل الجماعي لمحامين ككتلة وليس للمسة فلان أو علان، المهنة لا تحتاج للنجوم المضاءة بنبراس زيتي المهنة تحتاج الى الفعل الجماعي المؤثر في الساحة القضائية والاجتماعية والساحة العامة للبلد سياسيا حقوقيا اجتماعيا اقتصاديا، لن تستفيد الاجيال الراهنة من حكايات عبارة عن أحاجي الجدات لن تستفيد الاجيال الا مما خطه السلف منا من المحامين اقتراحا ودفاعا عن الحق والقانون وحقوق الانسان وبس لقد مللنا الاحاجي والاحجيات الفارغة نريد الجد والمعقول والمصداقية ونشدان المصلحة الجماعية كفانا من التفاخر الاجوف والحيالة...