متابعة - ا.عزيز نظمت المكتبة الوسائطية إدريس التاشفيني بالجديدة بشراكة مع جمعية أصدقاء المكتبة ومنشورات طارق حفل توقيع المجموعة القصصية للقاص المغربي المتميز أحمد بوزفور يوم الخميس 29 ماي الجاري، حيث شارك في هذا الحفل عدداً من النقاد والمبدعين الذين ساهموا بمداخلاتهم وقراءاتهم النقدية للمجموعة لقيت استحساناً لدى الجمهور الحاضر والمحتفى به أيضاً. وقد تمَّ تسيير اللقاء من طرف الأستاذ الكاتب عزيز بنار بمشاركة حسن حوصاري عضو الجمعية الذي قدم ورقة حول الأستاذ بوزفور همت أهم مساهماته في مجال القصة والكتابة النقدية... في البداية تميزت مداخلة الدكتور الناقد إبراهيم الحجري والتي عنونها "بلاغة الارتياب في نافذة على الداخل لأحمد بوزفور"، حيث أكد على أن الكتابة عند بوزفور تنبني على أفق الشك وزعزعة اليقينيات والمسلمات الواهية التي يروم من خلالها حفز القارئ على إعادة بناء الهوية المعرفية المتراكمة من معطيات أحياناً تكون مغلوطة. كما خلص المتدخل إلى أن هذه بلاغة الارتياب في المجموعة تتحقق من خلال النقاط التالية: - فقد القيم السائدة في المجتمع بما فيها الذات. - وطأة الزمن وتحولاته وأثرهما على الشخصية في النص القصصي. - المفارقة والسخرية التي تهدم الأشكال وتعيد بناء الخطابات بطريقة تهكمية من اللغة والأشياء. - التلاعب اللفظي وعكس المقولات... - البنية الدائرية للحكاية... أما مداخلة الكاتب والناقد الأستاذ عزيز العرباوي والتي عنونها "جدلية التناص وتجلياته في مجموعة نافذة على الداخل"، فقد انبنت على موضوع التناص في نصوص المجموعة حيث اشتغال القاص أحمد بوزفور على العديد من الخطابات المتعددة من مثل الخطاب الشعري التراثي، والنص الصوفي، والنص الشعبي المتمثل في المثل الشعبي والحكم والأقوال المأثورة، واستحضار الشخوص التراثية العربية والغربية المشهورة مثل الحلاج، ورابعة العدوية، والأعشى، وفرجينيا وولف، وفولتير... ولذلك فالتناص مع هذه الشخوص والنصوص الأدبية والدينية ما كان إلا ليغني النص القصصي ويقوي السرد في اتجاه تحقيق تجريب وتجديد في مجال القصة القصيرة العربية، وهذا ما يمتاز به الأستاذ بوزفور في العديد من مجموعاته السابقة كذلك... فهو ليس بجديد عليه وغريب... أما مداخلة الشاعرة الأستاذة مليكة فهيم والتي استحضرت في مداخلتها التي عنونتها "قراءة عاشقة في مجموعة نافذة على الداخل" العلاقة المعرفية بالأستاذ بوزفور وكونها أنها كانت طالبة جامعية درست على يديه النقد القديم والشعر الجاهلي، كما أكدت على إخلاص القاص لجنس القصة دون غيرها من أجناس الإبداع الأدبي. وقد كانت هذه القراءة العاشقة تتأسس على العناصر التالية: - تبرير الاشتغال على الشخصيات العالمية المعروفة ونقط تقاطعها مع شخصيات بوزفور مثل (فرجينيا وولف، فولتير...). - ظاهرة الصمت والحذف ونقط الحذف والاسترسال في نصوص المجموعة... - حضور تفاعل الشخصيات في النصوص القصصية... وفي النهاية، وبعد انتهاء المداخلات المذكورة، منح مسير الحفل الكلمة للأستاذ بوزفور للرد على استفسارات الحضور والجمهور، وقراءة قصة قصيرة من المجموعة، ليسدل الستار على الحفل بتوقيع المجموعة للحضر من طرف الأستاذ بوزفور...