« ربما بدأت كتابة القصة القصيرة في بطن أمي «. الكلام للقاص «أحمد بوزفور» في حفل توقيع مجموعته القصصية الجديدة « نافذة على الداخل « الذي نظمته جمعية النجم الأحمر للتربية والثقافة والتنمية الاجتماعية بمشرع بلقصيري يوم الأحد 28 أبريل 2013 احتفاءا باليوم الوطني للقصة القصيرة . افتتح هذا الحفل بورقة للقاص «محمد الشايب» تضمنت شقين ، الشق الأول خصص للحديث عن اليوم الوطني للقصة القصيرة ، حيث ذكر بالبيان الذي صاغه المبدعون والمشاركون في مهرجان مشرع بلقصيري الوطني الرابع للقصة القصيرة دورة « عبد الرحيم المودن « سنة 2007،والذي دعوا فيه إلى جعل 28 أبريل يوما وطنيا للقصة القصيرة بالمغرب.أما الشق الثاني ففاض محبة وتقديرا لشيخ القصة المغربية ،إذ اعتبر القاص محمد الشايب أن أ حمد بوزفور جمع بين طينة الإنسان، وفروسية المبدع ،والهارب من الأضواء والصالونات والمناسبات الباذخة ، المحب والعاشق للهامش والبسطاء ولجمعيات الظل وملتقياتها ، كما توقفت هذه الورقة عند قيمة أحمد بوزفور الابداعية معتبرة إياه أحد أهرامات الإبداع المغربي لما راكمه من إبداع جميل ورفيع بدءا بمجموعة « النظر في الوجه العزيز « ومرورا بمجموعات « الغابر الظاهر « و « صياد النعام « و « ققنس « و « قالت نملة « ووصولا إلى الإصدار الجديد « نافذة على الداخل». بعد ذلك قدم القاص» محمد الحاضي» قراءة عاشقة في المجموعة القصصية « نافذة على الداخل « عنونها ب» شموخ القصة في مجموعة « نافذة على الداخل « تطرق فيها لجمال اللغة واتساع الحلم والخيال عند شيخ القصة المغربية ، ومما جاء في هذه الورقة : « الشموخ فيها حالة إبداعية ملفتة ....حالة عركتها شظايا الحياة ، شظايا الفرح ، والحزن ، والحب ، والوحشة ، والصمت ، والبكاء ، والشك ، والعذاب ، والعذوبة والحقيقة والحلم ، والتعب ، والجلد.....الشموخ فيها ققنس يزداد صوته ويزدان ألقا وبهاءا...الشموخ هنا ، عمران قصصي لؤلؤي الاخضرار ... ليفتح المجال بعد ذلك للأستاذ أحمد بوزفور ،الذي قرأ نصا جميلا وعميقا بعنوان « الحب « تفاعلت معه القاعة تفاعلا كبيرا ، ثم أتيحت الفرصة للحضور الذي دخل في حوار شيق وجميل مع صاحب « نافذة على الداخل « تطرق فيه سي أحمد بوزفور إلى عدد من القضايا التي تهم الإبداع والثقافة في المغرب ، و أيضا تجربته الإبداعية. واختتم هذا اللقاء الثقافي الجميل والحميمي بتوقيع المجموعة القصصية « نافذة على الداخل « من طرف الأستاذ المبدع» أحمد بوزفور». يذكر في الأخير أن الحضور الذي تابع هذا اللقاء ، تبنى بترحاب وحماس كبيرين الدفاع عن اقتراح تقدم به رئيس جمعية النجم الأحمر للتربية والثقافة والتنمية الاجتماعية ، بإطلاق اسم « أحمد بوزفور « على إحدى المؤسسات العمومية المشيدة أخيرا بمدينة مشرع بلقصيري ، تكريما لهذا الكاتب الكبير ، واعترافا بقامته وقيمته الإبداعية.