فيك من غيره القدر وأحاطه بسياج من حكمة فانتصر، وفيك من أوهمنا بصدقه فاستغل جهل بعضنا، فواعد فغدر. فما المنتظر؟ إنسان يحتظر، تساقطات مطرية منتظمة من السماء الدنيا تغطي مدينة تازة ليلة الخميس، بعد هنيهة من الزمان في صباح هذا اليوم أغلقت الممرات والطرقات بالمياه في كل انحاء المدينة، لكن المطر لم يقتصر هذه المرة على ماهو معهود بل أهاج تطلعات الأنظار البريئة من حيرتها. فبعد طول هذا الصمت الذي تعيشه هذه المدينة، ظهرت ثورة الطبيعة صباح بوم الخميس بفيضان وديان على الطريق الوطنية رقم 6 ، الممر الرئيسي نحو الجهة الشرقية، فغمرها طولا وعرضا ، كأن مياه هذا النهر تقود تظاهرةً نحو وسط المدينة تعبيراً عن غضبها من أشخاص وضعتم فيهم ثقتكم ، سيول من المياه كأنها أمواج بحر بينها برزخ لا يبغيان، توقفتْ الحركة الكل ينتظر الفاجعة حتى الطبيعة تزكي غضبها على من هم نائمون تحت أضواء الرئاسة. أين هي الكرامة يا مواطن؟ وأين هي البنية التحتية يا مسؤول ؟ لن نتوقف على هذا الطريق الذي شهد جيشاً من رجال الأمن و رجال الصيانة التابعة لمنذوبية التجهيز، فلولاهم لوقعة كارثة أخرى في هذا الطريق الذي أبرز تهاون المجالس المتعاقبة، القديمة و الجديدة ؟ مياه سوف تأخد منازلكم يا مواطنين تحت شعار ''' المناخ هو السبب '''، صدق من عاهد فوفى، وصدق من صوت في الإنتخاب المحلية فخاب.....وتبقى هذه مجرد إطلالة، لأن الأفجع هو ما وقع بمركز واد امليل، باكنول، باب مروج، كاف الغار، تايناست. إذاً المدينة تعاني من تهميشٍ مستهدف في الشتاء سوف نراقب وفي الفصول المتبقية كذلك، من أجل محاربة الفساد و المفسدين.....التي لا نرى وجوههم إلا في الصور التي توزع في الحملات الإنتخابية فقط ، فمن الغياب إذاً يا مواطن ؟