تكاثرت أعطاب المكتب الوطني للكهرباء بتازة، مؤخرا، حيث أصبح يذكرنا بمسببات أحداث الكوشة وتبعاتها التي مازال عدد من أبناء هذا الحي يؤدون فاتوراتها نتيجة أعطاب واختلالات هذه الإدارة التي أصبح مسؤولوها الإقليميون لا يعيرون أدنى اهتمام للمشاكل التي يتخبط فيها المواطنون البسطاء جراء الأعطاب المتكررة التي تلاحق الإنارة المنزلية.
إذ أن إصلاح عطب ما أصبح يتطلب يوما كاملا أو يومان ونفس العطب يتكرر مرات عديدة وبشهادة السلطات المحلية وما وقع بحي مولاي يوسف والإمام مالك طيلة يوم أمس 18 نونبر الذي يصادف نهاية كأس العرش في كرة القدم وذكرى عيد الإستقلال التي قدم خلالها المغاربة أعظم التضحيات.
ناهيك عن غرقت المدينة في ظلام دامس لساعات خلال الأيام الماضية من هذا الشهر، و سقوط بعد أحياءها في ظلام بعد تساقط أمطار الخير التي تتجدد معها الأعطاب و التماطل في الإصلاح، فشبكة الإنارة المنزلية والعمومية تهالكت وأصبح "البريكولاج" وسياسة "اقضي بلي كاين" سمة عمل فرق تدخل هذا المكتب في ظل تلكؤ مصالحه على إيجاد حلول جدرية.
إلا انه عندما أخبر مواطن المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء بأن لديه عجوز مريض طريح الفراش ويستعمل آلة كهربائية يجب أن تظل مشتغلة طول الوقت رد باستهزاء كبير استعمل (الكروب) لتفادي هذا المشكل وأمام السلطات المحلية وكأنه لا تهمه ولا تعنيه مشاكل المواطن المغلوب على أمره والمطالب بأداء فواتير استهلاك الكهرباء التي هي أموال السواد الأعظم من مواطني هذا البلد الذي يتقاضى منها السيد المدير أجرته وباقي مستخدميه وينعم بمجانية الكهرباء في منزله إن مثل هذه الخطابات والأساليب بالمكتب الوطني للكهرباء هي من جرت الويلات على مدينة بأكملها وجراحها لم تندمل.......!