منذ سنة 2002 استفادت مجموعة من الدواوير بجماعة آيت اسغروشن بربط منازلها بشبكة الماء الصالح للشرب، وأوكلت مهمة إدارة عملية التزويد لجمعيات المجتمع المدني، إلا أن بعضا من هذه الدواوير توقفت فيها عملية التزود بالماء الشروب، خاصة المستفيدين من محطة الضخ «تمزارت»، لتعود الساكنة من جديد إلى معاناة البحث عن الماء الشروب بوسائلها القديمة، هذا ودون أن تتخذ الجهات المسؤولة أي إجراء استعجالي وعقلاني منسجم مع مطامح البرنامج الوطني لتنمية العالم القروي، وذلك بتوفير أهم شروط الاستقرار. وبخصوص توسيع الشبكة الكهربائية، بدأ منذ بداية سنة 2009 تنفيذ مشروع توسيع الشبكة الكهربائية، والذي يستهدف تزويد 8 عائلات متبقية بدوار بوزملان المركز، وقد انتهت الأشغال قبل منتصف السنة، إلا أن إدارة المكتب الوطني للكهرباء لم تقم بعد بربط الشبكة بالتيار الكهربائي دون أن تنتبه السلطات المعنية لهذا التماطل الذي يطال حقا مشروعا. وفي علاقة بموضوع التنمية، استفادت قرية بوزملان في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من مشروع تشييد روض للأطفال يسع 60 طفلا من أجل تهييئهم لولوج السلك الأساسي؛ إلا أن جميع الطرقات المؤدية إليه غير معبدة وهو ما يشكل عائقا أمام الأطفال خاصة خلال فصل الشتاء ومع تهاطل الأمطار، فمتى سيفكر الكبار في تعبيد الطريق للصغار من أجل الاستفادة من الحق في التعليم؟! من جهة أخرى تعرف بعض أزقة قرية بوزملان تلوثا بيئيا خطيرا بسبب تدفق المياه العادمة، وهو ما ينتج عنه روائح كريهة، فمن هذه المياه من تجد مجراها مباشرة إلى النهر ومنها من تتجمع في الطريق التي تتوسط القرية والرابطة بين مقر الجماعة والقيادة لتكمل مسيرها إلى الفرشة المائية. هكذا وبالرغم من استفحال هذه الظاهرة البيئية إلا أن الجهات المسؤولة لم تتخذ أي إجراء لتشغيل الشطر الأول من الوادي الحار وإتمام الأشطر المتبقية من أجل الحفاظ على سلامة البيئة، خاصة وأن القرية تتوفر على مؤهلات السياحة القروية.