استفادت منطقة اشبيلية، وهي تنتمي إلى تراب جماعة الصفاصيف القروية بإقليم الخميسات (حوالي 40 كلم شرق مدينة الخميسات)، من مشروع هام للتزويد والربط الفردي للمنازل المنتشرة بسبعة دواوير تتميز بهشاشتها القصوى، بشبكة الماء الصالح للشرب. وهو المشروع الذي دشنه، يوم الجمعة 4 مارس الجاري، عامل الإقليم، حسن فاتح، والشركاء المساهمون في المشروع وهم السيناتور عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ورئيس الجمعية الفرنسية لتنمية التبادل بين فرنسا والمغرب، ورئيس المجلس الإقليمي، حسن فيلالي، ورئيس الجماعة القروية،مراد بلغازي. وكان ذلك بحضور ساكنة المنطقة المستفيدة من هذا المشروع الهام. وساهم في إنجاز المشروع، الذي كلف غلافا ماليا قُدر ب 866.160.00 درهم، كل من المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بمبلغ 371.212.43 درهم، مخصص لجر قناة الماء الرئيسية من مركز عين الجمعة التابع لتراب عمالة مكناس إلى دوار لامينيين. والجمعية الفرنسية لتنمية التبادل بين فرنسا والمغرب والسنغال (ADEFRAMS) بمبلغ 309.342.86 درهم. والمجلس الإقليمي لعمالة الخميسات بمبلغ 185.605.71 درهم، لتعميم الشبكة بالدواوير المستهدفة. مع التزام الفرنسيين بربط المدارس المتواجدة بالمنطقة بالماء الشروب وتجهيزها بمرافق صحية ومراحيض. واستغرقت مدة الأشغال بالمشروع أربعة أشهر، مستهدفة 287 منزلا وأكثر من 2400 نسمة بالدواوير السبعة التالية: فكلطة (68منزلا)، آيت بوخالد (58)، حشلاف (71)، آيت يكو(27)، لامنيين (15)، آيت بوكدوز (31)، وهرداوة (17). وعن هذا المشروع الهام، أوضح رئيس جماعة الصفاصيف، مراد بلغازي، من حزب التقدم والاشتراكية، في تصريح لبيان اليوم أن منطقة اشبيلية لم تبرمج في إطار برنامج ربط العالم القروي بالماء الشروب (PAGER)، ولم تستفد من عروض وخدمات المكتب الوطني للماء الصالح للشرب سابقا، مما جعل ساكنتها تستعين بمياه الوادي والآبار المحلية غير الصحية بسبب ما تسرب إلى فرشتها المائية من مياه عادمة، وما أفرز ذلك من أمراض وأوبئة، بالإضافة إلى معاناة هذه الساكنة في البحث عن الماء الشروب من مصادر بعيدة ومتفرقة كالآبار، وما ترتب عن ذلك من مشاكل كالهدر المدرسي نتيجة ضياع وقت الأطفال المخصص للدراسة.. كل ذلك - يضيف مراد بلغازي- دفع المكتب الحالي المسير للمجلس الجماعي والساكنة للبحث عن حلول للخروج من هذه الوضعية الكارثية، وهو ما ترجم في البحث عن مختلف الشركاء كالجمعية الفرنسية لتنمية التبادل بين فرنسا والمغرب (ADEFRAMS) وخلق جمعية محلية تحت اسم «جمعية اشبيلية للماء الصالح للشرب» كجمعية تعنى بشؤون المستفيدين من المشروع وفق أهداف تنموية للنهوض بأوضاع المنطقة وتحسين الظروف المعيشية لأهاليها، وبهذه المناسبة يجب التذكير، بحسب مراد بلغازي، بأن هناك مجهودات تبذل من قبل جميع المكونات الأساسية داخل المجلس الجماعي للصفاصيف للنهوض وتحسين ظروف عيش الساكنة، وأضاف قائلا «إننا نلتمس من السلطات الإقليمية، التي نشكرها على تعاونها، المزيد من الاهتمام، لإصلاح أوضاع الجماعة وحل مشاكلها العالقة خصوصا ما يرتبط بالبنية التحتية».