شدد السيد محمد الوفا وزير التربية الوطنية و رئيس المجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين على ضرورة بعث دينامية جديدة في عمل المجالس الإدارية و للجان المنبثقة عنها، مؤكدا على استمرارية ورش إصلاح منظزمة التربية و التكوين من خلال مواصلة إلزامية التعليم إلى غاية 15 سنة و الحد من الهدر المدرسي. و أكد الوفا في كلمة له خلال انعقاد أشغال المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة تازة - الحسيمة - تاونات - جرسيف و المنعقد يوم أمس الثلاثاء 10 يوليوز الجاري بتازة، على العناية السامية التي يوليها جلالته لقطاع التربية و التكوين، مشيرا إلى السياق العام العام الذي ينعقد فيه المجلس و المتميز بتفعيل مقتضيات الدستور الجديد، و إرساء مقومات الحكامة الجيدة، و التأكيد كون التعليم من أولويات البرنامج الحكومي.
من جهتهم ركزت مداخلات السادة أعضاء المجلس الإداري على التنويه بحصيلة المنجزات المحققة على صعيد الأكاديمية على رأسها تطور اعتماداتها المالية ما بين سنتي 2009 و 2012 حيث تزايدت ميزانية الاستغلال و الاستثمار على التوالي ب 10,9% و 61,4% و ترشيد الاعتمادات المخصصة للمعدات و النفقات المختلفة بمعدل انخفاض بلغ 43,6، وعلى تقديم مجموعة من المقترحات التي من شأنها أن تساهم في تجاوز الإكراهات الآنية وذلك بغية تسريع وتيرة تطبيق مقتضيات البرنامج الاستعجالي، والمساهمة في تطوير المنظومة التعليمية.
يشار أن الدورة الثانية من أشغال المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة تازة - الحسيمة - تاونات - جرسيف قد عقدت بتازة في ظل تغييب تام لممثلي كافة وسائل الإعلام و الصحافة الوطنية، الجهوية و المحلية بعدما أصر السيد الوفا على ممارسة سُنة التغييب و فرض الإقصاء على السلطة الرابعة، رغم استدعائها رسميا لحضور أشغال المجلس على غرار المجالس الإدارية الاخرى.