احتجاجا على ما أسموه المحسوبية والزبونية التي طالت مباراة وزارة الداخلية الأخيرة والتي تمت مقاطعتها، نظم المجازون المعطلون بتازة وقفة احتجاجية أمام عمالة الاقليم يوم أمس الاثنين 11 يونيو الجاري تحت ترقب أمني مكثفة لمداخلها و مخارجها مما حذا بالمحتجين على النتائج الكتابية و بعض المرشحين لاجتياز الاختبار الشفوي إلى تنظيم مسيرة احتجاجية في اتجاه ساحة أحراش (تازة العليا) لم يكتب لها النجاح بعد محاصرتها.
وبعد شد وجذب تمكن المحتجون الانسياب من بين القوات العمومية والدخول إلى أزقة المدينة العتيقة ليكملوا مسيرتهم الاحتجاجية عائدين إلى مقر العمالة من جديد رافعين شعارات منددة بالعسكرة "عسكر عسكر ياعنصر" ومطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية بالإضافة إلى شعارات رافضة للمباراة واصفة إياها بالمشبوهة "واك واك على شوهة المبارة مشبوهة".
وقد ختم الشكل النضالي بكلمة لمسؤول لجنة الاعلام والتواصل والمعتقل السابق عمار قشمار حيث رفض النتائج المعلنة لمباراة وزارة الداخلية لما شابها من خروقات قانونية بنظره، كما طالب بإنصاف معتقلي أحداث تازة ورد الاعتبار وتقديم الاعتذار لهم نتيجة ما لحقهم من ظلم في هذا الملف، معتبرا أن المجرمين الحقيقيين الذين تسببوا في الأحداث طلقاء نفذوا ما طالبهم به مجموعة من السياسيين الذين تسببوا في إذكاء نار الفتنة وممارسة العنف والتحريض عليه.
مشيرا الى استغلال المطالب العادلة والاحتجاجات السلمية لساكنة تازة وتوجيهها عن قرب وعن بعد وتحويلها من احتجاجات سلمية الى احتجاجات عنيفة مع الاسترزاق السياسي على حساب الأبرياء والبسطاء، كما طالب بمعالجة ملف المعطلين معالجة اجتماعية أساسها الحوار والاستجابة للمطالب بعيدا عن المقاربة الأمنية التي ثبت فشلها مؤكدا تشبث المجازين بالادماج في سلك الوظيفة العمومية بما يوازي شهادة الاجازة.