دشنت الوكالة التجارية للمكتب الوطني للكهرباء بتازة السنة الجديدة 2011 بالاحتفال بزبنائها بشكل مغاير لما هو معمول به في مثل هذه المناسبات بالدول الديمقراطية (...) فبدل تهنئتهم برسائل قصيرة تتمنى لهم سنة سعيدة يسودها النور في بيوتهم بقليل من التكلفة المالية، و أن تلتزم بأن تجعل منها سنة بدون انقطاعات متتالية و دون سابق إنذار للكهرباء (...) اختارت قصم ظهورهم و الهجوم على جيوبهم الفارغة أصلا بإصدار فواتير خيالية تركت استياءا و تذمرا واسعين في صفوف غالبية الساكنة خاصة منها الكادحة. و هو ما سمعناه من شفاه المواطنين الذي التقيناهم ليس كصحفيين في إطار تغطية حسرتهم بل كمواطنين في الأصل جمعتنا الفواتير النارية للكهرباء على باب مكتب "Réclamation" الواقع بالطبق السفلي يسارا من باب الوكالة التجارية شارع محمد الخامس (...) و ذلك في أخر خطوة رغم علمنا المسبق عن عدم نجاعتها في اجتناب المرور لأداء الفواتير بالمكتبات و "تليبوتيك" ما دامت الوكالة لا تتعامل مند اعتماد هذه النظام -يطرح أكثر من سؤال...- إلا مع المواطن الحامل لدفتر الشيك!!! مما يعني كون المبالغ المستخلصة من المواطن خلال شهر دجنبر لم تعد تسع جيوبه و لا تحمل في محفظة الجيب، و يؤكد كون المبالغ غير منطقية إذا ما قورنت مع ما يؤديه المواطن خلال الشهور الماضية (...) مصادرنا من داخل الوكالة تؤكد كون الارتفاع المفاجىء خلال نهاية السنة يرجع بالأساس إلى اعتماد استهلاك الشهري التقديري "Estimation" من دون الوقوف في جولات منتظمة على كميات الكيلو-واط المسجلة بالعدادات في انتظار الشهرين الاخيرين من السنة لاحتساب الكميات الحقيقة المتراكمة مما ينقلها إلى الشطر الأعلى (...) لكن المواطنون المتضرورن يطالبون بالتدقيق فيما جرى من أجل إنصافهم، كما ينتظرون من فرع المكتب الوطني للماء و الكهرباء بتازة بأن يضع تحت المجهر خدماته المفوتة للغير، في المقابل يأسف هؤلاء لصمت الإطارات الحقوقية و المدنية بالمدينة التي لا تتناول هذا الموضوع إلا من باب المناسبات التي تعد على رؤوس الأصابع رغم أن ذلك يدخل ضمن صميم مهامها بالأساس... -------- [COLOR=red] تازاسيتي[/COLOR] [IMG]http://tazacity.info/news/infimages/myuppic/4d2ce2b716771.jpg[/IMG]