كنت أظن خلال التحاقي بإدارة الجماعة الحضرية أنني داخل إدارة تجاوزت البيروقراطية و النمطية في التسيير، لكن عندما دخلت مستودعها البلدي أو ما يطيب لرئيس المجلس تسميته ب "الإدارة" صدمت للحالة التي يعيشها "بنو آدم " بهذا المكان وجدت: مرحضين " يتقيأ منهم الكلب، أفضلهما مرحاض بمدخل المستودع قرب حارس المستودع، له باب خارجي يباغثك منه أي شخص ليجدك في مكان مظلم لقضاء حاجتك بدون باب !! أرض مسيمة مليئة بالحفر، انعدام النوافذ إلا ثقب صغير أخذ شكل نافذة " بالزز" من اجتهاد بعض الموظفين المؤقتين ... مساحة مليئة بالتراب تحرك الغبار و"العجاج" لأعين وفم وأنف كل من هو ملزم بالحضور للمستودع البلدي !!إلا من رحمه رئيس الجماعة و"عفى عنه"!! والمصيبة الكبرى هي رائحة الزبالة الكريهة ، التي تنبعث من الشاحنات التي تصطف بالمستودع تزكم أنوف وأعين "البني آدمين " الذين يتضررون منها وتنبعث لأبعد من المستودع لتتعداه مع حرارة هذا الصيف إلى الفيلات المحيطة به !! والتي جعلتني أتقيء على مرأى ومسمع من كل الموجودين في المستودع...و أستغرب لما لم يقدم أصحاب هذه الفيلات شكاوي في الموضوع ؟؟ أهو الخوف مرة أخرى، أم اليأس ؟... ----------------