تازا سيتي: عقد مجلس جماعة كاف الغار دورة استثنائية للمصادقة على تحويل السوق الأسبوعي وطلب قرض من صندوق التجهيز الجماعي لبناء الموقع الجديد للسوق ، وحسب إحدى مصادر الجريدة "تازا سيتي" فقد عرفت أشغال هذه الدورة لقطات مثيرة تستحق الاهتمام منها تأكيد رئيس المجلس الجماعي أمام أعضاء المجلس بان عامل الإقليم هو من أمره بالمصادقة على تحويل السوق الأسبوعي الأمر الذي جعل، حسب نفس المصدر، أعضاء الأغلبية يمتنعون عن الكلام الذي كان مباحا خلال الأيام السابقة للدورة وكأن ينزل الطير فوق رؤوسهم وهم الذين توعدوا سابقا برفض مقترح تغيير السوق الأسبوعي وأنهم مع إرادة السكان وتطلعاتهم. ويضيف مصدرنا بأن هاتف رئيس الدائرة لم يتوقف طيلة فترة انعقاد الدورة و حتى قبلها مع رئيس الجماعة ومن معه لفرض القرار المرغوب فيه ، وفي بعض الأحيان تعديل حتى الصيغ المقترحة بالتوافق بين المعارضة الاتحادية بالمجلس والأغلبية. هذا في الوقت الذي طالبت فيه المعارضة بمناقشة الموضوع من جميع جوانبه واتخاذ الموقف الذي يخدم السكان، لكن رئيس الجماعة وخلفه رئيس الدائرة رفضا كل مقترحاتها وتشبثا بتمرير المقرر المعد مسبقا. وأمام إصرار الرئيس وسكوت أعضاء الأغلبية التي كانت في موقف يدعو إلى الشفقة، حسب نفس المصدر، فقد طالبت المعارضة الاتحادية بالمجلس بتأجيل الدورة لأيام قليلة للرجوع إلى رأي الشعب، الأمر الذي لم يتم حيث اعتبر مصدرنا بأن استشارة الرئيس مع شبكته الإدارية خارج تراب الجماعة عجل بتمرير موقفها وفرضه على أغلبيته الطائعة. وأكد المصدر ذاته أن رئيس المجلس استعمل كل الدسائس والمناورات لتمرير موقفه بما في ذلك ما أسماه ب"خزعبلات" تقني الجماعة الذي حاول تغليط المجلس لتلبية طلب رئيسه. وأمام الباب المسدود الذي وصلت إليه أشغال المجلس قرر المستشارون الاتحاديون عدم المشاركة في جلسة المجلس الذي "لا يملك السيادة على نفسه" وأعلنوا انسحابهم احتجاجا على تدخل عدة أطراف في شؤونه وتنديدا ببعض الأعضاء المسيرين من الأغلبية والذين لا يملكون زمام أمورهم. وحاولت السلطة المحلية وبتنسيق مع رئاسة المجلس، بعد انسحاب أعضاء المعارضة ، إقناع هذه الأخيرة بالرجوع إلى قاعة الجلسة ، لكن وبعد إصرار المعارضة على موقفها المبدئي عادت السلطة لقاعة الجلسة لتجد الرئيس ومن معه قد صادقوا على القرار، مما خلق اضطرابا مشحونا داخل القاعة لم يتم تجاوزه إلا بعد إعادة التصويت ورضوخ الأغلبية الشاردة والتائهة. وتم تأجيل مناقشة النقطة الثانية بدون تعليل حيث تقول المعارضة أنها ستتصدى لها بكل الوسائل المشروعة مهما كان الثمن. وللإشارة فقبل انعقاد دورة المجلس كانت قد حلت بمقر الجماعة تقول مصادر مقربة من المعارضة "لجنة يشك فيها زورت الحقائق على من بعثها حول وضعية السوق الذي يعود إنشاؤه لتاريخ طويل والذي يرتاده سكان كاف الغار وجزء من جماعة ابرارحة وجماعة امسيلة وجماعة الكوزات وجماعة تايناست وقد وافقت على المكان الذي يرغب فيه رئيس الجماعة" . وحسب بعض المهتمين فإنه لا توجد أية دواعي موضوعية لتحويل السوق الأسبوعي وان تنمية مركز الجماعة وتأهيله لا يستدعيان مطلقا هذا التحويل، بل إبقاء السوق في مكانه عنصر مشجع على التنمية المحلية به وحافز على التكاثر العمراني إذا وجدت البنية التحتية الأخرى التي يفتقدها المركز فعلا. كما أن السوق الحالي به عدة منشآت تجارية وفنية وأرضيته مرملة وأسواره مشيدة على عكس باقي أسواق الدائرة وقد كلف ذلك ميزانية الجماعة الشيء الكثير. فلمصلحة من يتم هذا التبذير في المال العام ؟ خصوصا إذا علمنا أن طرق كل الدواوير في وضعية جد سيئة ، وبدل التوجه لإصلاحها يراد إغراق الجماعة في ديون جديدة بعدما شرفت من التخلص من دين عبثي سابق رهن ميزانية الجماعة منذ سنة 1995 لمدة 15 سنة من اجل إنارة 17 منزلا. والجماعة حاليا لم تتنفس الصعداء إلا من استفادتها من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي فيها قول كثير لا تريد عمالة تازة سماعه إلا ممن تريد، يؤكد مصدرنا، ولتتبع ما ستؤول إليه الأوضاع بجماعة كاف الغار لنا عودة للموضوع بكل تفاصيله.