على إثر ما تتعرض له غابة اسفيحة بأجدير، توصلت الجريدة بنسخة من رسالة من جمعية الدفاع عن الأراضي المشاعة بين فرق آل أجدير، و المؤرخة بتاريخ 10 يونيو 2010، موحهة إلى المسؤولين في السلطة والشركة العامة العقارية وبلدية أجدير و إلى كل المعنيين والمهتمين من مختلف الهيئات والمؤسسات، جاء في معرضها: "على بعد أيام من الزيارة الملكية لإقليم الحسيمة، وبعد انصرام ما يقارب السنتين على الانطلاقة التي أعطاها جلالة الملك محمد السادس لإنجاز مشاريع سياحية على طول الساحل الممتد من شاطئ اسفيحة حتى شاطئ السواني، فإننا في المكتب المسير لجمعية الدفاع عن الأراضي المشاعة بين فرق آل أجدير، نتوجه مجددا إلى كافة المسؤولين وكل المعنيين والمهتمين، لنثير انتبهاهم إلى أننا لا زلنا مستائين من الطريقة التي تم بها الاستيلاء على أرض كانت ويجب أن تبقى في ملكية ايث أوجذير، المعروفة بغابة اسفيحة والتي غرسها الأجداد والأباء بالأشجار لحماية الأراضي الزراعية المحاذية لها، هاته الأرض تحولت إلى غابة ظلت لسنوات عديدة مصدر عيش المئات من أسر المنطقة التي كان أفرادها يشتغلون لدى شركة نادي البحر البيض المتوسط التي أقامت بالمكان مشروعا ناجحا استمر من الستينيات إلى بداية الألفية الثالثة. وفي ظل ظروف غامضة استولت إدراة المياه والغابات على هاته الأرض ثم سجلت باسم الأملاك الخاصة للدولة، ليتقرر في سنة 2008 تفويتها إلى الشركة العامة العقارية لإقامة مشروع له صبغة المنفعة العامة. لكن الشركة التي كلفت بإنجاز هذا المشروع حولته إلى مشروع عقاري لن تستفيد منه المنطقة ولن يوفر لأبنائها فرصا حقيقية للشغل. إننا في جمعية الدفاع عن الأراضي المشاعة لن نمانع في احتلال غابة اسفيحة بشكل مؤقت، قصد إقامة مشاريع سياحية يستفيد منها أبناء المنطقة وتساهم في التنشيط الاقتصادي لإقليم الحسيمة، لكننا لن نقبل بتفويت الأرض التي ناضل من أجلها الأجداد منذ مئات السنين إلى شركة عقارية، لتبني فوقها شقق وفيلات موجهة للبيع للخواص. إننا سنبقى متشبثين بأرضنا وسنستمر في التصدي لكل المحاولات التي تروم السيطرة عليها وتحويلها إلى ملكيات خاصة، وسنوظف كل طاقاتنا وكل ما نملك من قوة ونلجأ إلى جميع الأشكال الاحتجاجية والإعلامية والقضائية للحيلولة دون إقامة مشاريع عقارية بغابة اسفيحة، فقط إنجاز مشروع سياحي حقيقي تديره شركة متخصصة في السياحة يُسمح لها باحتلال الأرض بشكل مؤقت وفق تعاقد واضح وشفاف، هو الذي سنسمح به، وغير ذلك سنكون له بالمرصاد. فعار علينا أن نسكت وأرضنا تفوت للخواص باسم المنفعة العامة. نتمنى صادقين من كل الجهات المسؤولة، والزيارة الملكية لإقليمنا العزيز على بعد بضعة أيام، أن تعمل بجدية على تصحيح الخلل وإرجاع الحق إلى أصحابه الحقيقيين، والقطع مع كل أساليب التمويه وتزييف الحقائق وفرض الأمر الواقع". [IMG]http://tazacity.info/news/infimages/myuppic/4c13f7e31a266.jpg[/IMG]