على بعد أيام من الزيارة الملكية لإقليم الحسيمة، وبعد انصرام ما يقارب السنتين على الانطلاقة التي أعطاها جلالة الملك محمد السادس لإنجاز مشاريع سياحية على طول الساحل الممتد من شاطئ اسفيحة حتى شاطئ السواني، وجهت جمعية الدفاع عن الاراضي المشاعة بين ال اجدير برسالة الى كافة المسؤولين و المعنين و المهتمين تعبر فيها استيائها من الطريقة التي تم بها الاستلاء على ارض كانت ويجب أن تبقى في ملكية ايث أوجذير حسب تعبيرها. و اشارت الجمعية في رسالتها التي حصلت شبكة دليل الريف على نسخة منها الى ان غابة اسفيحة ظلت لسنوات عديدة مصدر عيش المئات من أسر المنطقة التي كان أفرادها يشتغلون لدى شركة نادي البحر البيض المتوسط التي أقامت بالمكان مشروعا وصفته بالناجح استمر من الستينيات القرن الماضي إلى بداية الألفية الثالثة وأضافت الجمعية بأنه وفي ظروف غامضة استولت إدراة المياه والغابات على هاته الأرض ثم سجلت باسم الأملاك الخاصة للدولة، ليتقرر في سنة 2008 تفويتها إلى الشركة العامة العقارية لإقامة مشروع له صبغة المنفعة العامة. لكن الشركة التي كلفت بإنجاز هذا المشروع حولته إلى مشروع عقاري لن تستفيد منه المنطقة ولن يوفر لأبنائها فرصا حقيقية للشغل حسب ما تعبير الرسالة. و أكدت الجمعية انها لا تمانع في احتلال غابة اسفيحة بشكل مؤقت، قصد إقامة مشاريع سياحية يستفيد منها أبناء المنطقة وتساهم في التنشيط الاقتصادي لإقليم الحسيمة، لكنها عبرت عن رفضها لتفويت هذه الأرض التي لتبني فوقها شقق وفيلات موجهة للبيع للخواص. كما اكدت باسم ال اجدير تشبثهم بارضهم و التصدي لكل المحاولات التي تروم السيطرة عليها وتحويلها إلى ملكيات خاصة وذلك بتوضيف كل الوسائل الاحتجاجية و الاعلامية و القضائية حسب وصف الرسالة.