تازا سيتي - ب.خليل: رجال المطافئ يحموننا !!عنوان لطلما درسناه في كتب القراءة وعرفنا دور رجال المطافئ في إنقاذ الأرواح رافعين شعار الإنقاذ أو الشهادة! لكن مع مرور الوقت وبعد اصطدامنا بالواقع المعاش صدمنا بما أصبح يتداول على الألسن فمنذ وفاة فريدة الحمومي غرقا بدوار الملحة وتأخر رجالات الجنرال اليعقوبي ابن تازة في التدخل ومد يد المساعدة لانقاذها أصبح رجال المطافئ محط اتهام بالتقصير في أداء الواجب حيث رفعت شعارات الاستهجان في حقهم والتنديد بالتأخر في تقديم المساعدة لشخص في خطر الذي يعاقب عليه القانون ومما زاد الطين بلة هو غرق فتاة برأس الماء وشاب ظل يصارع الموت وسط مياه دافقة وباردة وأقل حرارة من هاتف رجال المطافئ إذ مرة أخرى أصابع الاتهام توجه لهم! فالثكنة يغلب عليها العنصر النسوي الذي تدرب على جميع أنواع التدخلات خلال الالتحاق بالمهنة لكنه بالمقابل يوجد في راحة دائمة بالثكنة مما يثقل كاهل زملائهم من الذكور! فالمساءلة ضرورية في مثل هذه الحالات والتحقيق ضروري لتحديد المسؤوليات واتخاذ التدابير اللازمة حتى لا يظل أي مسؤول مهما علت رتبه بعيدا عن المساءلة التي تتطلب إجراء بحث داخلي لضبط الخلل والتأخر في تقديم المساعدة لشخص في خطر رغم التوفر على سيارات الاسعاف وغطاسين!! فالسلطات المحلية تعلم علم اليقين ما وقع ليلة الجمعة الأسود بالملحة وتعرف ما وقع برأس الماء ومختلف الأجهزة الاستخباراتية بتازة تعرف من يتحمل المسؤولية في التأخر في تقديم المساعدة لشخص في خطر والذي يتطلب إجراء زجريا لأنه إخلال بالواجب الذي عهدناه في ذلك النص القرائي رجال المطافئ يحموننا!لكن العكس هو الصحيح !!!