يحق للمواطن أن يتساءل عن طبيعة دور رجال المطافئ إذا لم تكن المسارعة بالتدخل لإنقاذ حياة الناس والمساهمة في وضع حد للخطر الذي يواجهونه. لكن رجال المطافئ التابعين لمصلحة الوقاية المدنية بمدينة القنيطرة قد لايكونون معنيين بهذه الوظيفة، ولنا في حادث حريق مهول شب في سيارة مساء الخميس 26 نوفمبر بمحطة الأداء القنيطرة الشمالية مثال على ذلك، حيث اندلع الحريق وسط المحطة المذكورة ابتداء من الساعة السادسة والنصف مساء ورغم الاتصالات المتكررة برجال المطافئ سواء ، من طرف رجال الدرك الملكي، أو المواطنين إلى أن رجال المطافئ لم يحضروا الى مكان الحادث إلا بعد مرور أكثر من ساعة ونصف. أي بعد أن التهمت النيران السيارة بالكامل وأتلفت تجهيزات محصلة الأداء. وحضر رجال المطافىء قصد المعاينة فقط بعد أن خمدت النيران. وكان الحريق قد تسبب في توقيف حركة السير بالكامل في الطريق السيار مما تسبب في تجمهر مآت المواطنين خصوصا وأن الحادث كان قد صادف عطلة عيد الأضحى. وبرر رجال المطافئ تأخير وصولهم الكبير بإزدحام حركة السير وسط القنيطرة، وهو مبرر غير مقنع تماما خصوصا وأن جزءاً كبيراً من طريق السير نحو مكان الحادث لم يكن معنيا بازدحام هذه الحركة. وخلف تأخر وصول رجال المطافئ استهجانا كبيرا وسط المواطنين الذين عاينوا الحادث وكاد الوضع يتحول الى مظاهرة احتجاجية ضدهم. ومن حسن الألطاف أن الحادث لم يخلف إصابات بشرية وإلا لكانت الكارثة لاقدر الله. فماذا يقول المسؤولون المركزيون عن إدارة المصالح المدنية عن هذا الإخلال الخطير بواجب الإنقاذ؟