عاش سكان مدينة سلاالجديدة يوم الخميس، 16 أكتوبر الجاري حوالي الساعة السابعة والربع مساء على وقع حريق مهول شبّ في إحدى الشقق الكائنة في شارع محمد الخامس بسبب عطب في التيار الكهربائي أتى على جميع الأجهزة المنزلية إلى درجة تفحمت معها الشقة ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تصاعد الدخان إلى باقي شقق العمارة مما اضطر السكان الخروج إلى الشارع خوفا من الكارثة، ورغم إشعار مركز الوقاية المدنية الكائن بمحاذاة المدينة والذي لا يبعد عن مكان الحريق إلا ببضع مترات فإن المسؤول عنه لم يكلف نفسه عناء تلبية النداء المهني متذرعا بأنه لم يتلق الأوامر من مسؤوليه أو بالأحرى عدم توفر المركز على المعدات الكافية الكفيلة بإخماد الحريق الأمر الذي جعل قاطني الشقة المتضررة يتصلون بمركز الوقاية المدنية المتواجد بحي بطانة بالقرب من ملعب بوبكر عمار الذي يبعد عن سلاالجديدة بمسافة تستغرق من الوقت 30 دقيقة على أقل تقدير وقد حضر رجال المطافئ إلى عين المكان حتى الساعة الثامنة مساء بعدما أصبحت الشقة متفحمة عن آخرها، والسؤال الذي يطرح نفسه بحدة ما الهدف من وجود مركز للوقاية المدنية بسلاالجديدة إذا كان لا يقدم خدماته للساكنة وتصوروا لو خلف الحريق ضحايا في الأوراح لا قدر الله سوف لن تصل سيارة الاسعاف أو الوقاية المدنية إلا بعد ساعة من إخطارها حتى يكون هؤلاء قد لفظوا أنفاسهم الأخيرة، فأين نحن من تقريب الخدمة من المواطنين أم هي مجرد شعارات يتغنى بها أحل الحل والعقد في زمن تعددت فيه الشعارات المجانية.