سجلت مصالح الوقاية المدنية والمطافئ بمدينة تاوريرت الجهة الشرقية خلال الفترة الممتدة بين 01 يناير و 31 مايو 2009 حوالي 707 تدخلا في حوادث مختلفة منها 81 تدخلا تخص حوادث السير التي سجلت 6 قتلى و 133 جريحا، و 33 من جراء الاعتداءات واستعمال العنف و 51 لاسباب مختلفة، كما تدخلت المصالح في حالات توعكات وقعت في الطريق العام بلغت 226 حالة و 5 حالات اختناق و 4 حالات لمحاولة الانتحار و 3 حالات لمواليد جدد تم التخلي عنهم بالشارع العام سلموا للمستشفى الاقليمي و 46 حالة لاسباب مختلفة. كما سجلت الخمسة الأشهر الأخيرة 27 تدخلا من اجل الحرائق من انواع ودرجات مختلفة (الأعشاب اليابسة 10 تدخلات، الغاباب بتدخل واحد، المحلات التجارية بتدخلين، وسائل النقل ب 4 تدخلات، المزابل بتدخلين، البراريك بتدخل واحد) وتدخل واحد لانقاذ شخص اسند على باب محله كما تدخلت مصلحة المطافئ في 77 حالة لاسباب مختلفة. ومما يؤكد ان رجال الوقاية المدنية ورجال المطافئ يبذلون جهودا مضنية أنهم تدخلوا عشرات المرات في استجابة لنداءات كاذبة / دون مبرر، لأن واجبهم يحتم التدخل كلما تطلب الأمر ذلك من أجل تفادي الاخطار وحماية الأرواح ولو تم التدخل حتى من باب الشك.. ومن المشاكل التي يعاني منها رجال الوقاية المدنية والمطافئ في بعض الاحيان مشكلة الإخبار بالحادث حيث ان بعض المواطنين اثناء الإخبار بالحادث لايحددون المكان بدقة، والأمر يزيد أكثر تعقيدا في الأحياء غير المنظمة والفوضوية وذات المسالك الوعرة والممرات الضيقة، وهي مشاكل يراها رجال الميدان تعطل انقاذ الضحايا. يضاف الى ذلك عدم احترام حد الاسبقية بالنسبة الى سيارة الاسعاف وشاحنة رجال المطافئ اللتين تصارعان طرقا وممرات مكتظة ومحفرة وذات منحدرات ومنعرجات وعليهما ان تصلان بسرعة الى مسرح الحادثة.. إن الجهات المسؤولة أصبحت الان اكثر من اي وقت مضى مطالبة بتمكين ثكنة الوقاية بتاوريرت من كل الضروريات من وسائل العمل والتدخل السريع بما في ذلك السيارات الخفيفة والسريعة واجهزة الاتصال وشاحنات الماء بخراطيم وسلاليمها الآلية.. فتاوريرت تقع على الطريق الوطنية رقم 6 الرابطة بين تازةووجدة ، وتعد القلب النابض بين الناظوروتازةوجدة ودبدو، حيث سبق أن تدخلت آليات من جهات أخرى لدعم ومساعدة رجال الوقاية المدنية بتاوريرت اثناء مجموعة من الحوادث. كما تدعو الضرورة الى خلق ملحقات للوقاية المدنية بالعالم القروي لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة اثر العواصف الرعدية والحرائق التي تضر كل سنة بمحاصيل شاسعة من المزروعات..