وقعت حادثة سير أمام الثانوية الإعدادية مولاي الإدريس الأول ببوسكورة يوم الاثنين الماضي في الساعة 8.15 صباحا حيث صدمت سيارة من النوع الخفيف التلميذة «ص. رجاء»، البالغة من العمر (14 سنة) ولوحت بها في الاتجاه المعاكس، ولولا الألطاف الإلهية وخلو الطريق لكانت الفاجعة أكبر. حيث أصيبت برضوض في الوجه وإصابات بليغة في الحوض والرجلين. ورغم حضور رجال الدرك الملكي بالسرعة المعهودة فيهم وإنجاز محضر مع إخبار سيارة إسعاف الوقاية المدنية فإن هذه الأخيرة لم تحضر إلا بعد مرور ساعة ونصف. مما أثار تذمر أسرة التلميذة وجموع الحاضرين وأساتذة المؤسسة والتلاميذ الذين قاموا بوقفة احتجاجية عفوية أثناء فترة الاستراحة وحاولوا الخروج إلى الشارع العام لولا حزم الإدارة التي منعتهم من ذلك. إن تماطل رجال الوقاية المدنية في انقاذ أرواح بشرية معرضة للخطر وانعدام المسؤولية يطرح عدة تساؤلات كغياب مقر لرجال المطافئ والوقاية المدنية خاصة بعد توفير بقعة أرضية بالمنطقة الصناعية وتخصيص مساهمة من ميزانية الجماعة خلال فترة المجلس السابق. فالمنطقة تحتضن عمالة النواصر وعدة شركات ومصانع وأصبح ازدحام المرور السمة البارزة في السير والجولان، وإن تكرار هذه الحوادث أمام عدة مؤسسات تعليمية يستوجب التحلي بالحيطة والحذر واحترام علامات المرور، وتحسيس التلاميذ بمخاطر الطريق وإيجاد حلول ناجعة بتفعيل بناء مقر رجال المطافئ بالمنطقة.