تحتضن مدينة طنجة، يومي 18 و19 من شهر يوليوز القادم، النسخة الثانية من مؤتمر الاطراف المتوسطي حول المناخ ميد كوب 22 MEDCOP، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة. ويندرج هذا الحدث ذو البعد الدولي، حسب بلاغ لمجلس الجهة، في سياق الرهانات التي يطرحها تنظيم المغرب للنسخة الثانية والعشرين لمؤتمر الاطراف في الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، الذي من المقرر أن ينعقد في شهر نونبر القادم بمدينة مراكش. وأشار المصدر إلى أن 22 بلدا من حوض البحر الأبيض المتوسط في كامل التعبئة من أجل إنجاح هاته التظاهرة البيئية الهامة، وعيا منها بمدى هشاشة التوازنات المناخية الضرورية للحفاظ على ظروف جيدة للعيش وللتنمية البشرية، وسعيا لاتخاذ القرار معا في وسائل محاربة الاضطرابات المناخية وسياسات التكيف التي يتعين اعتمادها، وذلك على غرار النسخة السابقة "ميد كوب 21 "، التي نظمتها، يومي 4 و5 يونيو من السنة الماضية بمارسيليا، جهة "بروفانس ألب كوت دازور" الفرنسية. وتطمح نسخة طنجة، وفق وثيقة مجلس الجهة، إلى أن تكون حاملة لصوت المنطقة المتوسطية الكبرى، التي تعتبر على نحو متزايد "محورا مناخيا"، وإدراجها ضمن أجندة الحلول، مع العمل على ربط تطوير أهداف التنمية المستدامة بتثمين المبادرات المحلية الجيدة. كما يتعلق الامر بتشجيع المقاربات المتعددة الفاعلين، الملائمة لتعميم الممارسات الجيدة والابتكار التكنولوجي والاجتماعي والاقتصادي والمالي، مع ضمان نشر الحلول المعتمدة من قبل المدن والجهات والمقاولات والجمعيات ومراكز البحث. وأبرز البلاغ أنه "وبقدر ما ترغب هاته الدورة في التأكيد على موقف موحد للمنطقة المتوسطية خلال المفاوضات ،فإنها تسعى أيضا إلى تعبئة جميع الفاعلين الترابيين والاقتصاديين من أجل ايجاد وبلورة سياسات ملموسة". كما يشكل هذا المنتدى،"فرصة مواتية من أجل تسليط الضوء على التجربة المغربية في مجال التنمية المستدامة، سواء على مستوى الاختيارات الكبرى في مجال السياسات العمومية أو على مستوى التجارب الناجحة في مجال النجاعة الطاقية أو الحفاظ على الحميلات البيئية الهشة ( مناطق الواحات والمناطق الرطبة)، أو على مستوى الطاقات البديلة من خلال المخطط الوطني لتطوير الطاقة الشمسية" . وأشار البلاغ الى ان المنتدى المتوسطي، الذي يعد فضاء خصبا للنقاش وللتبادل والابداع واتخاذ القرار، سيتميز بمشاركة أكثر من 2000 فاعل ترابي واقتصادي بالمنطقة المتوسطية. وسيتضمن برنامج هاته التظاهرة البيئية المتوسطية، التي تمتد على مدى يومين، أربعة محاور، تتوزع ما بين مناظرات كبرى وورشات موضوعاتية وأحداث كبرى وتظاهرات أخرى موازية، وكذا "مدينة للحلول الذكية"، التي ستكشف عن الحلول البديلة المقترحة من قبل الشركات والمقاولات والهيئات والمؤسسات المتوسطية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية. وستحتضن مدينة طنجة موازاة مع أنشطة المنتدى، قرية خاصة بالمجتمع المدني المتوسطي، وهي فضاء مخصص لجمعيات المجتمع المدني، تعبر في إطاره عن مدى انخراطها ومساهماتها في إيجاد حلول ناجعة لمكافحة التغيرات المناخية والتكيف معها. كما سينظم مؤتمر خاص بالشباب، سيكلل بإحداث شبكة الشباب المتوسطي من أجل المناخ، وتوقيع ميثاق القيم الخاص بهاته الشبكة.