تحتضن مدينة طنجة من 5 إلى 7 ماي الحالي، الدورة الثامنة لأيام التنمية المستدامة، التي تنظم هذه السنة في موضوع "من ميد كوب 22 إلى كوب 22.. المقاولة المغربية في مواجهة التغيرات المناخية، أية تحديات وفرص من أجل نمو مستدام؟". وتهدف هذه التظاهرة، التي تشرف على تنظيمها الجمعية المغربية للبيئة المستدامة والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة، إلى تحسيس وتعبئة المقاولات وجميع الفاعلين السوسيواقتصاديين بالجهة من اجل المشاركة الفعالة في إنجاح المؤتمر المتوسطي حول المناخ MEDCOP22 وكذلك القمة العالمية للمناخ COP22. وفي هذا الإطار، الذي سيلتئم بتعاون مع مؤسسة الغاز الطبيعي "فينوسا" ومجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة والمرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة فضلا عن العديد من الشراكات المؤسساتية والجمعوية، ستقدم عدة ندوات وموائد مستديرة لتدارس مواضيع تدبير التخفيف من اثار التغيرات المناخية وكذا مواضيع أفاق الإقتصاد الأخضر. وبالموازاة مع ذلك سيتم تنظيم معرض للمقاولات والمؤسسات المتخصصة في مجال البيئة والطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر، وسيشكل هذا المعرض فرصة لاكتشاف التكنولوجيات الحديثة في مجال التدبير البيئي وفضاء لتبادل الخبرات بين مهنيي القطاع. وتعد أيام التنمية المستدامة موعدا سنويا للتحاور وتبادل الرأي حول مواضيع البيئة والتنمية المستدامة بهدف إرساء ثقافة التنمية المستدامة في جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. كما يروم اللقاء خلق فضاء للتبادل والنقاش بين مختلف المكونات السوسيو اقتصادية المهتمة بإشكالية البيئة والتنمية المستدامة ( القطاع العام، النسيج الصناعي، الجمعيات، الجامعة والشباب وتلاميذ المؤسسات التعليمية). وقد تأسست الجمعية المغربية للبيئة المستدامة في يناير 2010 من أجل تعميم الاستفادة فيما يخص النشاط البيئي وتوسيع نطاقه على الصعيد الوطني، وذلك في إطار نادي البيئة التابع للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة الذي يعد أحد أنشط النوادي بجامعة عبد المالك السعدي منذ سنة 2003.