جريا على سُنّة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتنفيذا لقرار أمير المومنين صاحب الجَلالة محمّد السّادس والقاضي بإقامة صلاة الإستسقاء ،تخشُعا وتضرّعا إلى الباري جلّت قُدرته، أن يسقي عباده وبهيمته، وينشر رحمته، ويحيي بلده الميّت. شَهد مسجد "البحروايين " بجماعة" نوينويش" بإقليم الفحص أنجرة بطنجة، صباح يومه الجمعة 22 يناير 2016 وكباقي مصليات ومساجد المملكة، إقامة صلاة الاستسقاء، بحضور عامل عمالة الفحص أنجرة، ورئيس المجلس الاقليمي للعمالة ، ورئيس المجلس العلمي المحلي، والمنتخبين، ورجال السُلطات المحلية المدنية والعسكرية، وعدد من المؤمنين من ساكنة الإقليم. وفي جو من الخشوع، انطلق الموكب الرسمي، مشيا على الأقدام، يتقدمهم عامل الإقليم وجموع المؤمنين، من بينهم أعضاء المجلس العلمي، وطلبة الكتاتيب القرآنية ، تتضرع إلى الباري تعالى بالدعاء والاستغفار، أن يسقي عباده وبهيمته، وينشر رحمته، ويحيي بلده الميت بأمطار الخير والنماء، والحمدُ لله القائل {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} ، ويقول سبحانه أيضًا : { إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} .صدق الله العظيم. وقد دأب المغاربة على إقامة صلاة الاستسقاء كلما انحبس المطر، وذلك استدرارا لرحمة الله وجوده وعطائه عملا بقوله تعالى، الذي سبقت رحمته غضبه، والذي لا يخيب من رجاه وتوجه إليه، "ادعوني أستجب لكم"، وقوله عز وجل "استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا.