نظم فرع الودادية الحسنية للقضاة بطنجة-تطوان يوم الجمعة 23 يناير 2009، يوما دراسيا حول موضوع الاختبارات الجينية. وتم خلال هذه التظاهرة تقديم مهمة مختبر علم الجينات التابع للدرك الملكي بالدار البيضاء الذي ينجز حاليا اختبارات الحامض النووي (آ.دي.إن) بطلب من القضاة وذلك لتزويده بالأدلة العلمية التي تكتسي أهمية قصوى في مختلف أنواع القضايا. وقد أبرز البروفيسور حميد العامري من مختبر علم الجينات التابع للدرك الملكي بالدار البيضاء, بالمناسبة, أهمية هذا النوع من الخبرة وقيمته كطب-شرعي أمام المحاكم سواء فيما يخص تحديد هوية الأشخاص أو في ما يتعلق بالبحث عن الأدلة في بعض أنواع الجرائم. وأصبح المختبر بفضل التكنولوجية الجينية يقدم نتائج الاختبارات بسرعة فائقة تمكن من تسليم نتائج العديد من الاختبارات في آجال لا تتجاوز ست ساعات وهو ما يشكل مساعدة قيمة لعمل القضاة الذي تواجهه إكراهات مرتبطة بالمدة القانونية للحراسة النظرية. وتمت الإشارة خلال هذا اللقاء إلى أنه تم إدخال هذا النوع من الاختبارات إلى المغرب سنة 1997 وذلك بعد ثلاث سنوات فقط على دخولها للعديد من الدول الأوروبية. ويتوفر المختبر المغربي للجينات المغربية على أحدث تجهيزات الاختبارات وعلى طاقم علمي على درجة عالية من الكفاءة. وشارك في هذا اللقاء هيئة القضاء بطنجة وضباط في الشرطة والدرك الملكي وممثلون عن هيئة المحامين بطنجة.