احتضنت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة ،اليوم الاربعاء ، جلسة عمل بين مقاولين ومستثمرين مغاربة وأندلسيين لبحث سبل تقوية فرص الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية الواعدة. وركزت مختلف المداخلات ،خلال الجلسة المنظمة بتنسيق مع المجلس الإقليمي لغرناطة وغرفة التجارة والصناعة بغرناطة وجمعية "غرناطة الدولية"،على اهمية استثمار عامل القرب بين شمال المغرب ومنطقة الأندلس ،والطفرة النوعية التي تعرفها منطقة طنجة والتقارب المهم السياسي والاقتصادي والانساني بين المملكتين المغربية والاسبانية ،من اجل تقوية التعاون الاقتصادي وخلق شراكات اقتصادية من شأنها تمكين المقاولات في البلدين من كسب أسواق جديدة وتعزيز تنافسياتها . وفي هذا السياق ،قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية والشراكة بغرفة طنجة عبد الخالق العدياتي ان الاهتمام المتزايد للمقاولين الاسبان ،خاصة من منطقة الاندلس ،للاستثمار في منطقة طنجة والبحث عن شراكات مع نظرائهم المغاربة ،يعكس موقع المغرب الاستراتيجي كمفترق طرق اقتصادي هام لدعم العلاقات الاوروبية الافريقية ،وكجسر لا محيد عنه لتعزيز التعاون شمال -جنوب، خاصة مع التطور المضطرد الذي يعرفه المغرب على مستوى البنيات التحتية الصناعية والخدماتية واللوجيستيكية ووسائل الربط والاتصال. وأضاف أن الفرص ومؤهلات الاستثمار التي يتيحها المغرب على مستوى منطقة طنجة ،كثاني قطب اقتصادي وطني بعد الدارالبيضاء ،ونمو الانشطة الصناعية بالمنطقة ،التي تشمل قطاعات الصناعة الميكانيكية والنسيج والكيماوية والبحرية والمعدنية ،وتواجد ميناء طنجة المتوسط ومناطق صناعية من الطراز الاول بالاضافة الى التحفيزات الضريبية التي تمنحها المملكة للمستثمرين وتوفر يد عاملة مؤهلة ،تعد وسائل وآليات عملية لتشجيع أصحاب رؤوس الاموال الإسبان عامة على المراهنة على المغرب لتوسيع آفاق استثماراتهم في ظل التحولات الاقتصادية والمالية الدقيقة التي يعرفها العالم . ومن جهته ،أكد نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة لغرناطة ورئيس جمعية "غرناطة الدولية" خوسي لويث ألركون ان المقاولين الاسبان واعون باهمية التطور الملحوظ ،الذي يعرفه المغرب عامة وجهة طنجةتطوان خاصة ،على مستويات متعددة ومتنوعة ،وهي ،من وجهة نظره ،ارضية خصبة ذات منفعة اقتصادية مهمة لتقوية المبادلات التجارية وخلق مشاريع مربحة وشراكات بينية تمنح الاضافة لاقتصاد البلدين ،وتعزز منحى التعاون المثمر بين المملكتين الجارتين ،خصوصا وان المغرب يعد الشريك الاول لاسبانيا خارج نطاق الاتحاد الاوربي. كما أكد خوسي لويث ألركون استعداد رجال الاعمال والمقاولين بإقليم غرناطة للاستفادة من التراكمات الاقتصادية الإيجابية المتاحة في المجالات التجارية والصناعية والخدماتية الحيوية، وكذا استغلال الفرص التي تتيحها جهة طنجةتطوان في أفق إبرام اتفاقيات شراكة قطاعية بين الفعاليات الاقتصادية من البلدين تضمن المصالح الاقتصادية للمقاولين. وقد نظمت على هامش هذه الفعالية لقاءات ثنائية بين مقاولي منطقتي طنجةوغرناطة للتباحث حول صيغ خلق مقاولات مشتركة وبدائل تسويقية وفرص التعاون في مختلف القطاعات. وضم الوفد الاسباني مستثمرين يمثلون قطاعات الطاقة والصحة والصناعات الطبية والاستشارة المحاسباتية والادارية والماركيتينغ والهندسة المعمارية والصناعة الكيماوية.