أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم الاثنين 22 شتنبر 2008، بمدينة تطوان، على تدشين مركز صحي بحي نقاطا ومركز لتكوين وتأهيل المرأة بحي لمحانيش أنجزتهما مؤسسة محمد الخامس للتضامن بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 5 ملايين و 350 الف درهم. وقد قام صاحب الجلالة بجولة عبر مختلف مرافق المركز الصحي الذي يهدف إلى تأمين عرض طبي قريب ومتوازن وتوفير العلاج والتشخيص لفائدة ساكنة الحي وتوجيههم عند الاقتضاء إلى المراكز الصحية المتخصصة، بالاضافة إلى توفير خدمات المواكبة والتتبع والتحسيس في المجال الصحي للساكنة المحلية. وأنجز هذا المركز ، الذي ستتولى تسييره وزارة الصحة، على وعاء عقاري يقدر ب 960 مترا مربعا منها 411 مترا مربعا مغطاة ، بغلاف مالي يقدر بثلاثة ملايين درهم، منها مليونين و 500 ألف درهم مخصصة للبناء ، ممولة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامنّ، و 500 ألف درهم موجهة للتجهيز مساهمة من وزارة الصحة. ويضم المركز الصحي قاعات للتشخيص وأخرى للعلاجات الطبية وفضاءات للتحسيس وقاعة للانتظار وجناح إداري ومرافق صحية. وبهذه المناسبة سلم صاحب الجلالة مفاتيح سيارة إسعاف للمركز اقتنتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بكلفة 300 الف درهم. إثر ذلك دشن صاحب الجلالة مركز تكوين وتأهيل المرأة الذي أشرفت على إنجازه مؤسسة محمد الخامس للتضامن بحي لمحانيش بتطوان والذي يروم تسهيل عملية إدماج النساء اللواتي يوجدن في وضعية صعبة في دينامية الحياة الاقتصادية والاجتماعية، عبر تمكينهن من الاستفادة من دروس في محو الأمية وتكوين تأهيلي ووضع رهن إشارتهن فضاءات للاستماع والتوجيه. وقد أنجز المركز على وعاء عقاري تابع للاملاك المخزنية يمتد على مساحة 240 مترا مربعا ، وهو من ثلاثة طوابق ، ويتوفر على مجموعة من الورشات تهم فن الطبخ والحلويات والفصالة والخياطة والاعمال اليدوية والحلاقة والتجميل، كما يحوي قاعة للاعلاميات ومطعما بيداغوجيا وقاعتين للتكوين النظري ومحو الامية ومرافق صحية وإدارية. وبلغت كلفة بناء المركز مليونين و 350 الف درهم ممولة كليا من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وسيعهد بتسييره إلى مؤسسة عبد القادر السدراوي التي ستتولى أيضا تأطير المستفيدات من خدماته بدعم من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. يذكر أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن تولي اهتماما خاصا لدعم البنيات التحتية الاستشفائية بحيث قامت ، في هذا الصدد ، بمبادرات كثيرة همت أساسا تجهيز المستشفيات العمومية بمعدات طبية وسيارات إسعاف، كما تولت بناء وتجهيز وحدات طبية متخصصة مثل مركز الحروق بالدار البيضاء ومركزين للانكولوجيا بكل من وجدة والحسيمة إضافة إلى العديد من المستوصفات ودور الولادة خاصة بالعالم القروي. وتحرص مؤسسة محمد الخامس ، من جهة أخرى ، على تقديم دعم متواصل للجهود التي يبذلها الاطباء سواء بالقطاع العام أو الخاص، في مجال تقريب الخدمات الطبية اللازمة من الفئات المعوزة ، كما تشجع المؤسسة مبادرات الجمعيات الطبية من خلال تمكينها من التجهيزات الضرورة والادوية (أجهزة التشخيص بالصدى ومعدات الجراحة والادوية) وكذا الدعم المادي لتمويل هذه العمليات وخاصة في إطار القوافل الطبية. وتولي مؤسسة محمد الخامس للتضامن أيضا اهتماما خاصا للنهوض بأوضاع المرأة ، حيث استثمرت اعتمادات بقيمة 50 مليون درهم في بناء وتجهيز نحو 30 مركزا نسويا عبر مختلف أرجاء المملكة ، تسهر على توفير التأطير والتوجيه والتأهيل والتكوين لفائدة النساء.