في وسط الصورة الراحل محمد الغربي أتناء تكريم سابق له (ت. النكري) إنتقل إلى عفو الله، اليوم الأربعاء، الإعلامي الكبير إبن حي المصلى بمدينة طنجة، أحد الفرسان الثلاثة، محمد الغربي. إزداد الإعلامي القدير محمد الغربي في 24 مارس 1936 بحي المصلى بطنجة تلقى دراسته بمعهد مولاي المهدي بطنجة ثم بالمعهد ذاته بتطوان، قبل أن يمارس التدريس بالمؤسسة ذاتها في عروس البوغاز لموسمين متتالين، لكنه سرعان ما ترك مهنة التعليم، ليلتحق بإذاعة طنجة الدولية صيف سنة 1954، وهناك قام بمهام إذاعية عدة، كان أبرزها، إعداد و تقديم النشرات الإخبارية التي ارتبط بها صوته لفترة طويلة، كما كان محمد الغربي أحد ألمع و أشهر الواصفين و المعلقين الرياضيين، الذين أرسوا قواعد التعليق الرياضي و أحدثوا ثورة في هذا المجال على مدى سنوات طويلة. و لعل أهم المحطات المهنية على الإطلاق في حياة القيدوم محمد الغربي ، كونه كانت له حظوة الالتقاء بجلالة الملك الراحل محمد الخامس حين قام بزيارته التاريخية لمقر إذاعة طنجة في 19 شتنبر 1957 ، فالتقى بمحمد الغربي و بزميليه المختار الحليمي و محمد بنعمر. و أطلق عليهم جلالته طيب الله ثراه لقب " الفرسان الثلاثة " ، وهكذا كان لقب فارس الأثير وسام شرف تاريخي تلقاه الإذاعي محمد الغربي ، مباشرة من عند أب الأمة آنذاك الذي كان يواظب على الإنصات لبرامج إذاعة طنجة من منفاه ، و يعرف أصوات صحفييها جميعهم بما فيهم محمد الغربي. ومن طريف الحياة المهنية لمحمد الغربي كونه ذهب في مهمة تغطية حدث المسيرة الخضراء المظفرة، وحين وصل إلى عين المكان، أخذته الحماسة و مشاعر الوطنية في تلك الأجواء المهيبة، فانضم إلى المتطوعين و أكمل مهمته كمغربي متطوع لا كصحفي معلق. وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدم مجلة طنجة نيوز بأحر التعازي إلى أسرة الفقيد، وإلى أسرة الإعلام.