أجمعت الصحف الوطنية على توجيه انتقادات لاذعة للمستوى الهزيل والمخيب للآمال. الذي ظهر به المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره للرأس الأخضر في مباراة الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن نهائيات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم بجنوب إفريقيا. والذي انتهى بتعادل بطعم الهزيمة (1-1). فتحت عنوان (نقطة وضعتنا في ورطة). تساءلت صحيفة (المنتخب) الرياضية المتخصصة عن "ما الذي يجب أن نحتفظ به من المباراة الغريبة التي لعبها المنتخب الوطني أمام الرأس الأخضر. هل هي الصورة المستفزة والكارثية لفريقنا الوطني على طول وعرض الساعة الأولى من اللعب والتي جعلت منتخب الرأس الأخضر يشمت فينا الخلق. أو النقطة التي سرقناها من بين أنياب القرش الأزرق لنبقي على بعض الأمل في ملاحقة أمل التأهل". وأشارت الصحيفة في ركن (من زاويتي) إلى أن "ما أبرزته بدايات المباراة لم يكن مفاجئا فقط بل كان صادما لنا جميعا. فعوض أن يكون الفريق الوطني هو المبادر وهو الموجه للأداء والضابط للإيقاع لوجود خمسة لاعبين بميولات هجومية (برادة - أمرابط - السعيدي - بلهندة - الحمداوي). تسيد منتخب الرأس الأخضر قرابة 35 دقيقة من عمر الشوط الأول وسيطر على وسط الميدان وأحدث خرما كبيرا في هيكل الفريق الوطني حتى أنه شتت تركيز العناصر الوطنية بل وقطع الأوصال وباعد بين الخطوط وفرض علينا سيناريو غريب وغير مفهوم". وأضافت. "إنه تعادل بطعم الخسارة ونقطة تضاف لتلك التي تحصلنا عليها والمخيف في تعقبنا للتأهل الذي يفرض الفوز على جنوب إفريقيا التي فازت نتيجة وأداء ليس هو أننا نلعب أمام منتخب يتحصن بجماهيره وليس في أدائنا الجماعي ما يبعث على الاطمئنان أو الأمل. فلو نحن كررنا ما كان عليه أداؤنا في الشوط الأول أمام الرأس الأخضر فلنسلم أن التأهل مستحيل وأن زمن المعجزات قد ولى". أما صحيفة (الخبر). فكتبت تحت عنوان "الأسود يخيبون آمال المغاربة في ثاني اختبارات الكان". أن النخبة الوطنية لكرة القدم خيبت بتعادلها الصعب أول أمس الأربعاء أمام منتخب الرأس الأخضر بهدف لمثله آمال المغاربة في ثاني اختبار لهم في نهائيات كأس إفريقيا للأمم. وخلفوا استياء كبيرا في نفوس المغاربة الذين كانوا يمنون النفس بتحقيق فوز كان سيقربهم بنسبة مائوية كبيرة من التأهل إلى الدور ربع النهائي". وأضافت أن "الأسود باتوا في حاجة ماسة إلى الفوز على منتخب البلد المنظم جنوب إفريقيا خلال المباراة التي ستجرى يوم الأحد المقبل من أجل حجز بطاقة التأهل إلى ربع النهاية". ومن جهتها. أشارت صحيفة (المساء). إلى أن المنتخب المغربي أدخل نفسه في (متاهة) الحسابات. مؤكدة أنه نجا من الخروج المبكر من نهائيات الكأس القارية إثر تعادل مخيب وبطعم الهزيمة أمام منتخب (القرش الأزرق) بعدما كان متأخرا بهدف وقعه اللاعب لويس بلاتيني بعد هفوة في وسط الميدان من اللاعب كريم الأحمدي في الدقيقة 37. وأضافت "أنه على الرغم من كون الهدف جاء من خطأ في التمرير العرضي. إلا أن الفريق الوطني المغربي ظل تائها يبحث عن ذاته طيلة الجولة الأولى من المباراة قبل أن يحدث المدرب رشيد الطاوسي تغييرات جوهرية همت وسط الميدان والهجوم ليأتي هدف التعادل عن طريق البديل يوسف العربي في الدقيقة 78. دون أن تتمكن العناصر الوطنية من فرض أسلوب لعبها إلا في الدقائق الأخيرة حيث قدم البدلاء إضافة جديدة للمنتخب الذي استيقظ متأخرا فاكتشف أن قطار الانتصار قد مر". وأكدت أنه "على الرغم من كون المنتخب المغربي رفع رصيده إلى نقطتين إلا أنه سيكون أمام خيار وحيد في المواجهة القادمة أمام منتخب جنوب إفريقيا يوم الأحد المقبل حيث سيصبح ملزما بالفوز على مستضيف الدورة إن هو رغب في تجاوز الدور الأول بينما يحتاج (بافانا بافانا) إلى نقطة وحيدة لتأمين العبور إلى الدور الثاني. أما جريدة (العلم). فكتبت تحت عنوان "لا أسلوب ولا هوية ولا تنظيم ولا استراتيجية فقط منتخب مغربي يحرق الأعصاب". أن "من تابع الأداء الكارثي للفريق أول أمس الأربعاء وتعادله المخيب (1-1) مع منتخب الرأس الأخضر. أكيد أنه أصيب بالامتعاض والاستياء والغثيان وكل العبارات التي تدل على (الفقصة)". وأكدت أنه في "الوقت الذي كانت تتوقع فيه الجماهير أن يكون (الأسود) رقما صعبا أمام الخصوم في نهائيات كأس إفريقيا إلا أنه حتى الآن غائب بقوة عن البطولة وخروجه كان واردا لولا تألق الحارس نادر لمياغري وهدف يوسف العربي الذي أبقى على آماله (الضئيلة) في مباراته الأخيرة مقارنة بالمستوى الكبير الذي أدى به منتخب جنوب إفريقيا أمام منتخب أنغولا وفوزه عليه بهدفين نظيفين". وأضافت أنه "بعد هذا الأداء الهزيل والكارثي لا توجد حجة أمام اللاعبين يمكنهم إقناعنا بها. فالمباراة عرت عدة نواقص منها سوء الانسجام بين الخطوط وتباعدها من الدفاع الذي كان عبارة عن شوارع مفتوحة يسهل اختراقها من أقل هجمة مرورا بالوسط الذي شكل عبئا على الفريق وانتهاء بالهجوم الذي لم تكن تصله الكرات من الوسط. مشيرة إلى أن الهدف الذي سجله يوسف العربي جنب المنتخب خروجا مبكرا من الدور الأول كاد يعيد نفس سيناريو النسخة الماضية لكن الأمل ما زال معقودا على المباراة الأخيرة أمام جنوب إفريقيا للعبور إلى الدور ربع النهائي. ومن جانبها. كتبت صحيفة (الأحداث المغربية) تحت عنوان "شوهة مغربية في جنوب إفريقيا .. ماعندناش". أن المنتخب الوطني تفنن مرة أخرى في مرمغة الكرة الوطنية في الأوحال الإفريقية حيث لعب بدون خطة واضحة المعالم .. الدفاع كان مفككا ووسط الميدان ظل تائها في الملعب فلا هو ساند الدفاع ولا قام بدوره في دعم الهجوم الذي لم يخلق بدوره مشاكل كبيرة لمدافعي الرأس الأخضر. وأضافت أن (أسود الأطلس) حققت تعادلا صعبا زاد من تعقيد وضعية النخبة المغربية في المجموعة الأولى. معتبرة أن الانتفاضة المتأخرة للنخبة الوطنية لم تكن كافية لتحقيق الفوز على منتخب يعتبر التعادل معه بمثابة هزيمة. وتحت عنوان "الأسود في قاعة الانتظار". كتبت صحيفة (أخبار اليوم المغربية) أن المنتخب الوطني وضع نفسه في وضع حرج عندما اكتفى مرغما في ثاني طهور له بنتيجة التعادل أمام منتخب الرأس الأخضر الذي كان سباقا إلى التسجيل قبل أن يعادل النتيجة للمنتخب يوسف العربي. مضيفة أن منتخب (القرش الأزرق) دخل المباراة أكثر إصرارا على انتزاع نقط الفوز وكان متفوقا تقنيا وبدنيا إلى حد كاد أن يقضي مبكرا على ما تبقى من أمل التأهل إلى الدور الثاني. في الوقت الذي عجز فيه رشيد الطاوسي عن إيجاد حلول مناسبة لزعزعة استقرار الخصم الذي كان أكثر تنظيما على جميع المستويات وتميز بقتالية لاعبيه وفعالية خطوطه. وأوضحت أنه "بات لزاما على (الأسود) إحراز الانتصار على منتخب البلد المستضيف جنوب إفريقيا لضمان التأهل وهو ما يعني أن مباراة الأحد المقبل بين (أسود الأطلس) و(بافانا بافانا) ستجرى على صفيح ساخن وتحت شعار "ممنوع الخطأ" بالنسبة للمنتخب الوطني إن هو أراد تدارك ما فات من نقاط والتصالح مع جماهيره التي صارت تضيق درعا ليس على مستوى النتيجة وغياب الفوز فقط. بل أيضا على صعيد الرداءة في الأداء وما تخللتها من إشارات غير مطمئنة على مستقبل الفريق الوطني فضلا عن غياب روح المجموعة وانعدام أي توجه تكتيكي مقنع من شأنه أن يزيل التشاؤم بخصوص ما ينتظر مجموعة الطاوسي في مباراة الحسم المقبلة. أما صحيفة (لوماتان الصحراء والمغرب العربي). فكتبت تحت عنوان "المنتخب المغربي يتجنب الأصعب أمام منتخب الرأس الأخضر". أن أشبال الناخب الوطني رشيد الطاوسي كما هو شأن الجمهور المغربي كانوا يعلمون أن مواجهة منتخب الرأس الأخضر ليست بالشيء الهين. في الوقت الذي كان فيه الجميع يعتبر أن هذه المباراة هي مفتاح التأهل إلى الدور الثاني لكن رفاق الحارس لمياغري الذين كانوا متأخرين في النتيجة منذ الدقيقة 37 عانوا الأمرين قبل تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 78 بعد الصحوة المتأخرة للأسود في نهاية اللقاء. وأشارت إلى أن حلم التأهل إلى الدور الموالي لازال قائما رغم أن الانتصار على منتخب البلد المضيف أصبح صعب المنال خاصة أمام منتخب جنوب إفريقي عرف كيف يتعامل مع مباراته أمام منتخب أنغولا والتي تفوق فيها نتيجة وأداء. مضيفة أن الفضل في تعادل المنتخب المغربي يعود بالدرجة الأولى إلى الحارس لمياغري الذي أنقذ سفينة المنتخب من الغرق خصوصا في الشوط الأول الذي عرف أداء باهتا للعناصر الوطنية. ومن جانبها. كتبت جريدة (لوبينيون) أن الجماهير المغربية عاشت كابوسا حقيقيا بعد الأداء غير المقنع للفريق الوطني مضيفة أن أشبال الطاوسي، لعبوا بدون روح وافتقدوا إلى عنصر الإبداع والسرعة والانضباط إلى حد اعتقد معه الجميع أن الوقت قد حان لتوديع النهائيات القارية. وأكدت أنه على رشيد الطاوسي تحمل مسؤولياته كاملة لأنه هو من اختار هذه العناصر. مضيفة أن الحظوظ لا زالت قائمة على الورق لبلوغ الدور الثاني رغم أن هناك شعورا عاما لدى الجمهور المغربي أننا نفتقر إلى منتخب وطني قوي يوجد اليوم خارج النهائيات في انتظار أن يثبت الطاوسي العكس. و م ع