تباينت ردود فعل وتعاليق الصحف الوطنية الصادرة اليوم الاثنين بخصوص العرض الذي قدمه المنتخب المغربي أمام نظيره الأنغولي أول أمس السبت بملعب "سوكر سيتي" بجوهانسبورغ برسم الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى ضمن نهائيات الدورة ال29 لكأس إفريقيا للأمم في كرة القدم (0-0)٬ بين المرضي بالنسبة للبعض والمخيب للآمال للبعض الآخر. فتحت عنوان "أسود الأطلس أضاعوا الفوز في 20 دقيقة"٬ كتبت صحيفة (المنتخب) الرياضية المتخصصة أن "الأسود بدت جيدة في زمن محدود لكنها تلاشت في جولة ثانية لأسباب مجهولة مع أن الخصم هو من قرأ الطاوسي جملة وتفصيلا .. التعادل كان منصفا للمغرب٬ لكنه كان غير عادل لأنغولا التي أهدرت الفوز والحلم أكثر من المغرب". وتساءلت الصحيفة في ركن (من زاويتي)٬ "هل نسعد بالنقطة التي هي أفضل من لاشيء. أم نندم على أننا فرطنا في فوز كان ولا شك سيضع لنا الرجل الأولى في دور ربع النهاية". مشيرة إلى أنه "من المؤسف أن لا يكون المنتخب المغربي قد أنهى الجولة الأولى متقدما بالنتيجة بعد أن تقدم بالأداء الذي ينزع إلى الهجوم"٬ وأضافت أنه "إذا كان المنتخب الوطني قد نجح نسبيا بفضل التفوق المهاري قياسا بالأنغوليين في توجيه المباراة في شوطها الأول بالطريقة التي تلائمه إلا أنه للأسف لم ينجح تكتيكيا في إحداث زخم هجومي نتيجة تثبيت الظهيرين الشاكير والكوثري ونتيجة عدم وجود قدر كاف من الجرأة والمجازفة وهو ما ضيع على المنتخب الوطني نصف الطريق". ومن جهتها كتبت (المساء الرياضي)٬ تحت عنوان "الأسود ينجون من الخسارة في أول اختبار"٬ أن المنتخب الوطني فوت على نفسه فرصة الانفراد بالرتبة الأولى والاقتراب من التأهل المبكر إلى الدور الثاني إثر تعادله في أول مباراة له أمام منتخب أنغولا بدون أهداف. وأضافت الصحيفة "أن المباراة٬ التي دارت في أجواء ممطرة٬ شهدت وجهين متباينين٬ إذ عرفت الجولة الأولى سيطرة مغربية تنافس فيها اللاعبون المغاربة على إهدار الفرص السانحة للتسجيل٬ بينما شهدت الجولة الثانية صحوة الأنغوليين الذين تسيدوا الموقف وهددوا مرمى لمياغري في أكثر من مناسبة٬ مستغلين نزول إيقاع اللاعبين المغاربة واستنزاف رصيدهم البدني". وأشارت إلى أنه "إذا كان مدرب منتخب أنغولا قد أكد أن التعادل لايكشف الوجه الحقيقي لمنتخبه وأن الحظ أدار ظهره للاعبيه٬ فإن الناخب المغربي بدا متفائلا واعتبر نتيجة التعادل مكسبا٬ مبررا سوء استثمار لاعبيه للفرص التي لاحت في الجولة الأولى بمشكل ضعف النجاعة الهجومية أمام مرمى الخصوم وطراوة الفريق الذي لازال في طور البناء". أما صحيفة (الاتحاد الاشتراكي)٬ فعنونت مقالها ب"عندما لاتزأر الأسود أمام الغزلان فاعلم أنها بلا ..."٬ وكتبت أن "الفريق المغربي اكتفى بالتعادل السلبي في مباراته الأولى ضمن المجموعة الأولى أمام منتخب أنغولا٬ وبذلك يكون رشيد الطاوسي قد فشل في إعطاء جرعة ثقة تبعد المغاربة عن دوامة الشك في قدرات الفريق الوطني وإبعاد شبح العودة المبكرة عنه. وأشارت إلى أن "الطاوسي لم يستفد من أخطاء المباريات الإعدادية ضد كل من زامبيا وناميبيا وكأنها كانت مباريات للتسلية ليس إلا"٬ مضيفة أن الناخب الوطني "ارتكب أخطاء تكيتيكية قاتلة عندما اعتمد على دفاع ثابت أو دفاع المنطقة والمكون من (عدوة وبنعطية والكوثري والشاكير) الشيء الذي جعل كلا من المهاجمين الأنغوليين (مانوتشو وجيراليدو) ينصبان خيمتهما أمام الحارس لمياغري ويناوران كيفما شاءا دون الخوف من الوقوع في شراك التسلل وهذا ما جعل مرمى لمياغري في حالة تهديد دائم كما جعل الفوضى العددية للمدافعين المغاربة وسط مربع العمليات سببا في الكثير من الارتباك وأصبحت مصدر تهديد عوض أن تكون مصدر أمان". وكتبت صحيفة (الصباح الرياضي)٬ تحت عنوان "منتخب الطاوسي يدخل المنافسة محتشما"٬ أن الفريق ظهر بحلة جديدة وبدأ المباراة بشكل جيد وأفلت من الهزيمة في الجولة الثانية٬ مشيرة إلى أن العناصر الوطنية سيطرت على مجريات الجولة الأولى وأهدرت العديد من الفرص السانحة للتهديف٬ حتى اعتقد المتتبعون والمحللون أن المنتخب المغربي سيكتسح منافسه في الجولة الثانية٬ إلا أنه حصل العكس من خلال ظهور منتخب أنغولا بمظهر مغاير إذ كان قاب قوسين أو أدنى من هز شباك الحارس لمياغري خاصة بعد خطأ الأخير في التقاط كرة سهلة لتسقط أمام المهاجم غوستافو والفرصتين الخطيرتين لمانوتشو في الأنفاس الأخيرة من عمر اللقاء. أما الملحق الرياضي لصحيفة (أخبار اليوم المغربية)٬ فكتب تحت عنوان "المنتخب المغربي ينجو من الهزيمة في أول اختبار ب (الكان)"٬ أن المنتخب الوطني نجا من الهزيمة أمام نظيره الأنغولي في مباراة تميزت بشوط واحد لكل فريق حيث بسطت العناصر الوطنية سيطرتها على جل أطوار الجولة الأولى وكان بإمكانها افتتاح حصة التهديف لولا التسرع وسوء التركيز٬ في الوقت الذي دخل فيه اللاعبون الأنغوليون الجولة الثانية واثقين من قدراتهم وآمنوا أنهم بإمكانهم بلوغ المرمى والتسجيل خاصة بعدما اكتفى نظراؤهم المغاربة بالحملات المضادة والدفاع باستماتة عن مرماهم إلى حد بدا فيه "الأسود" محظوظين بعدم تلقي الهزيمة. ومن جهتها٬ ذكرت صحيفة (النهار المغربية) أن المنتخب المغربي استهل الكأس الإفريقية بتعادل مخيب للآمال٬ مشيرة إلى أن الفريق الذي كان يأمل في نفض غبار التواضع الذي ميز أداءه في النسخة الماضية بكل من الغابون وغينيا الاستوائية استهل مشواره بتعادل مخيب مع نظيره الأنغولي المتواضع (0-0). مشرة إلى أن التفكك على مستوى الخطوط وعدم الانسجام واستصغار الخصم٬ كانت من بين الأسباب التي أنتجت هذا التواضع. أما صحيفة (الأحداث المغربية)٬ فكتبت تحت عنوان "المنتخب المغربي يفلت من الهزيمة"٬ أن البداية لم تكن مثالية للفريق الوطني في دورة جنوب إفريقيا٬ مشيرة إلى أن المغاربة انتظروا من منتخبهم الوطني تحقيق نتيجة الفوز الذي بدا قريب المنال خلال العديد من لحظات الجولة الأولى قبل أن يصبح الأمل معلقا على الإفلات من الهزيمة خلال الجولة الثانية نتيجة تراجع أداء العناصر الوطنية التي أتاحت للأنغوليين فرصع عديدة لتهديد مرمى لمياغري. وكتبت صحيفة (العلم) أن بداية "الأسود" في نهائيات كأس إفريقيا كانت "مخيبة"٬ والتي أرجعتها إلى الأخطاء التكتيكية العديدة التي ارتكبها المدرب الطاوسي واللياقة البدنية التي خانت اللاعبين ما حال دون تحررهم ومن بينها إعطاء التعليمات للظهيرين عبد الرحيم الشاكير وعبد الحميد الكوثري بعدم الصعود لمساندة الهجوم الشيء الذي شكل عبئا ثقيلا على لاعبي وسط الميدان عادل هرماش وكريم الأحمدي مما أصابهما بالإعياء فعجزا بالتالي عن قطع العديد من الكرات وأيضا بناء العمليات ومد خط الهجوم بالكرات السانحة. وتحت عنوان "انطلاقة خاطئة أهدرت فوزا في المتناول"٬ كتبت صحيفة (رسالة الأمة) أن المنتخب المغربي سقط في المحظور وهو يدشن مشواره في الدورة ال29 لكأس إفريقيا وأهدر فوزا كان في المتناول وخرج من مباراته الأولى بتعادل سلبي يمكن أن يندم عليه ندما شديدا بل إن هذا الفوز الذي كان قابلا للتحقق كاد أن يتحول إلى خسارة مرة. ومن جهتها٬ أكدت صحيفة (بيان اليوم)٬ أن "أسود الأطلس تفشل في اصطياد غزلان أنغولا"٬ مبرزة أن البداية لم تكن مطمئنة للجمهور المغربي بعدما اكتفى المنتخب المغربي بالتعادل بدون أهداف في مباراته الأولى أمام منتخب أنغولا٬ ليصبح الوضع في المجموعة الأولى غامضا خاصة بعد تعادل منتخبي جنوب إفريقيا (البلد المنظم) والرأس الأخضر بالنتيجة ذاتها (0-0) ليتوفر كل منتخب على نقطة واحدة ما يرفع حدة التنافس بينها في الجولتين الثانية والثالثة خاصة بالنسبة للمنتخب المغربي الذي سينازل الأربعاء المقبل بدربان منتخب الرأس الأخضر قبل أن يختتم منافسات الدور الأول بمواجهة منتخب جنوب إفريقيا. أما صحيفة (المنعطف)٬ فأبرزت أن المنتخب المغربي تعادل في أول مباراة في انتظار ترتيب الأوراق لتفادي حسابات النسخ السابقة٬ كما أن هذا التعادل أجل الحسم في التنافس على بطاقتي المرور إلى الدور الثاني إلى المواجهة الثانية أمام منتخب الرأس الأخضر٬ الذي أثبت بالملموس على أنه داخل إفريقيا لم تعد هناك منتخبات صغيرة وأخرى كبيرة. وتحت عنوان "أسود الأطلس تبلي بلاء حسنا جدا ضد أنغولا٬" كتبت صحيفة (لوماتان الصحراء والمغرب العربي)٬ أن "المنتخب المغرب٬ الذي تفوق قبل هذه المباراة على منافسه بأربعة انتصارات وتعادل واحد في مواجهاتهما السابقة٬ سيطر على مجريات الشوط الأول خاصة بعد المحاولة الأولى التي كانت لفائدة منتخب أنغولا (د 3) والتي صدها الحارس لمياغري على مرتين٬ وخلقوا العديد من فرص التسجيل ولكن دون نتيجة". وكتبت صحيفة (ماروك سوار)٬ أن العرض الذي قدمه المنتخب المغربي خاصة في الشوط الأول كان مرضيا على العموم٬ ولكن العناصر الوطنية كان تعاني من العقم الهجومي٬ حيث فشل المهاجمون المغاربة في تحويل الفرص إلى أهداف في المحاولات القليلة التي تم خلقها. كما عاني أصدقاء العميد لمياغري أيضا من التفكك على مستوى الربط بين الخطوط وعدم الدقة في نقل الكرات بيسر وسلاسة في ما بينهم". أما صحيفة (أوجوردوي لوماروك) فكتبت أن رجال الناخب الوطني رشيد الطاوسي ظهروا بمستوى متواضع أمام منتخب أنغولي جيد ومنظم. مشيرة إلى أنه "بالتأكيد مع هذا التعادل تبقى حظوظنا قائمة في بلوغ الدور المقبل للعرس الكروي القاري ٬ لكن شريطة اتخاذ خيارات تكتيكية أكثر جرأة للحصول على ثلاث نقاط الفوز". وأضافت أنه بإمكان أصدقاء لمياغري تحقيق الفوز في المباراة الثانية أمام منتخب الرأس الأخضر نظرا للفرص العديدة والواضحة التي خلقوها في المباراة الأولى أمام منتخب "الغزلان السوداء". مشيرة إلى أن أمام العناصر الوطنية فرصة التعويض في مباراة الأربعاء المقبل بمدينة دربان والتي سيعمل خلالها الطاوسي على تصحيح الهفوات ودفع اللاعبين إلى البحث عن نتيجة الفوز. أما صحيفة (لوبينيون)٬ فاعتبرت تحت عنوان "المنتخب المغربي ينجو من الخسارة أمام منتخب أنغولا"٬ في مباراة انتهت بالتعادل السلبي كما كان الشأن بالنسبة للمباراة الأولى في المجموعة والتي جمعت بين منتخبي جنوب إفريقيا والرأس الأخضر. مشيرة إلى أنه "لم يحدث أبدا في افتتاح كأس الأمم الإفريقية أن انتهت مباراتي المجموعة الاولى بهذه النتيجة (0-0) وهو ما لن يخدم مصالح أي من المنتخبات الأربعة.