عاش 114 حولا وخلف أكثر من 170 ابنا وحفيدا. لكنه ما سئم من تكاليف الحياة ولا سئمت منه. مخالفا ما ذهب إليه الشاعر العربي القديم زهير بن أبي سلمى الذي دفعته الثمانون سنة من حياته إلى الشعور بالسأم والتأفف. إنه الحاج محمد قلقول الملقب بالقبايلي ابن المغرب الشرقي. مازال الحاج القبايلي. الذي عاش حياته متنقلا بين أسواق ومدن الجهة الشرقية ممارسا لمهنة الحلاقة والحجامة والختان واقتلاع الأضراس. بحسب ما أوردته صحيفة "المساء" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء. يتذكر حياته إبان استعمار فرنسا للجزائر أو عهد الحماية بالمغرب. حين كان يؤوي المجاهدين الجزائريين في بيته بوجدة ويدعمهم ويخدمهم رفقة زوجته الثانية التي تبلغ من العمر الآن 85 عاما. وبحسب ما تحكي زوجته الثانية. يعود ميلاد الحاج القبايلي إلى سنة 1898 وهو ما تؤكده إحدى المحاميات الفرنسيات التي تكلفت بملفه من أجل الدفاع عنه لدى السلطات الفرنسية التي اشتغل لديها إبان الاستعمار في المناجم بفرنسا. ويعيش الحاج قلقول. الذي هاجر إلى وجدة سنة 1941 قادما من بيدرة (مسيردة) إحدى البلدات الجزائرية المجاورة للشريط الحدودي المغربي. حين لم تكن هناك حدود. وسط أبنائه وحفدته. حيث خلف من زوجتيه عشرة أبناء وبنات دون احتساب المتوفين منهم. (أربعة من زوجته الأولى المتوفية وستة من زوجته الثانية) و60 حفيدا وأكثر من 100 حفيد من الجيل الرابع. وعن السر وراء إشراقة وجهه بالرغم من جهد السنين وتداول التجارب. يؤكد القريبون منهم أنه عاش حياة بسيطة وطبيعية ولم يتعاط لأي شيء مضر بالصحة كالتدخين أو الخمر وغيرها مما يذبل نضارة الجسد وحيويته. و م ع