شهدت رحاب الزاوية الصديقية بطنجة، مساء أمس الجمعة، تحت إشراف الشيخ عبد المنعم ابن الصديق، حفلا دينياً بهيجاً بمناسبةِ الاحتفالِ بمولدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، حجَّت إليه الوفود، رجالا ونساءً، صغاراً وكباراً، وشباباً. وحسب بيان لللجنة التنظيمية، فقدانطلق الحفل بعد صلاة العصر، بقراءةٍ جماعية لما تيسر من كتاب الله تعالى، ثم ذِكر الله تعالى باسمه اللطيف. لِتصدح حناجر المادحين والمنشدين بمدح الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام بإنشاد قصيدتي البردة والهمزية للإمام شرف الدين البوصيري رحمه الله تعالى، مع قصائد وأزجال وموشحات في نفس غرض المديح، لكبار الشعراء: كاِبنِ الخطيب، والبُرَعِي، وابنُ الفارض.. إلخ. ملَحَّنةً بطبوع أندلسية شيقة زادت القلوب والأرواح اهتياجاً وسمواً وتشوقاً للجناب النبوي الشريف، فلهجت الألسن بالصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم. ثم سرد بعض المنشدين بنغمات مغربية ذات طلاوة رائعة قصة مولد الرسول الأكرم عليه السلام والتي تعرف عندنا المغاربة ب " المولودية ". مصحوبة بزغاريد نسائية معلنة فرحها واستبشارها بهذا المولد العظيم. وبعد صلاة المغرب، استمر الحفل بحصة أخرى من المديح النبوي، لتقام بعده حضرة صوفية خاشعة والتي تسمى بالعمارة، ابتدأت بذكر الصلاة المشيشية، وذكر خاشع مهيب لاسم الله المفرد. وفي ختامها تليت آيات بينات من الذكر الحكيم، ورفعت الأكف بالدعاء والابتهال للمولى سبحانه وتعالى، بإصلاح أحوال الأمة الإسلامية، مع الدعاء لأمير المؤمنين بالنصر والحفظ والتأييد. وبعد صلاة العشاء.. وكالعادة في الزاوية تحلق الناس على موائد وجبة العشاء وقلوبهم منتشية بخمرة المحبة والهيام لله سبحانه وتعالى ولرسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.