أعلنت وزارة العدل أن تسعة إسلاميين معتقلين محكوم عليهم بأحكام قاسية بالسجن في اعتداءات الدارالبيضاء 2003 فروا يوم الاثنين7 أبريل 2008، من سجن القنيطرة. وهي أول عملية فرار ينفذها إسلاميون منذ موجة الاعتقالات التي تلت اعتداءات الدارالبيضاء التي أسفرت عن 45 قتيلا بينهم 12 انتحاريا. وذكر بلاغ لوزارة العدل أوردته وكالة الأنباء المغربية "أن إدارة السجن المركزي بالقنيطرة سجلت صباح اليوم الاثنين فرار تسعة سجناء محكوم عليهم في قضايا ذات صلة بأحداث 2003". وأضاف البلاغ أن "كل الإجراءات اتخذت للبحث عن السجناء الفارين وتحديد المسؤوليات". وردا على سؤال وكالة فرانس برس قال رئيس جمعية "النصير" لدعم المعتقلين الإسلاميين إبراهيم مهتدى أن المساجين "نجحوا في الفرار الاثنين بعد صلاة الفجر اي نحو الساعة 3005 (توقيت محلي وت غ). وهم محكوم واحد بالإعدام وستة محكومون بالسجن مدى الحياة واثنان محكومان بالسجن عامين. وجميعهم يتحدرون من الدارالبيضاء". ويقدر عدد المساجين الإسلاميين في المغرب بأكثر من 900 سجين موزعين على عشرة سجون. وفي 7 ديسمبر 2007 تمكن احد اكبر مهربي المخدرات في المغرب محمد الوزاني المعروف ب "نيني" من الفرار من السجن ذاته ولم يتم إبلاغ وزارة العدل بهربه إلا بعد أسبوع. وفي الأول من يناير حكم على ثمانية من حراس سجن القنيطرة بأحكام بالسجن تراوحت بين شهرين وعامين بعد إدانتهم بمساعدة النيني على الفرار.