أعلنت ولاية أمن الدارالبيضاء أن شرطيين يعملان بفرقة مكافحة العصابات تعرضا في الساعات الاولى من صباح اليوم الجمعة، لإصابات خطيرة خلال مزاولتهما لمهامهما الرسمية، وذلك بعد صدمهما من طرف أحد مستعملي الطريق، الذي كان في حالة سكر متقدمة وارتكب حادثة سير قبل أن ينحرف عن الطريق ويصيب الشرطيين. وفور علمه بالحادث أعطى المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي تعليماته بتوفير كل الدعم المادي والمعنوي للضحايا، وتحمل جميع نفقات الاستشفاء والتطبيب، مع التنسيق المتواصل بشأن وضعيتهما مع المصالح الطبية المختصة. وكان الشرطيان قد تدخلا بالشارع العام بعدما عثرا على جثة شخص يعيش حالة التشرد كان ضحية حادثة سير مع جنحة الفرار، وعند مشاركتهما في تأمين مكان الحادثة لتسهيل مأمورية مصلحة حوادث السير، انحرف أحد مستعملي الطريق عن مساره بسبب السرعة المفرطة وحالة السكر، متسببا في حادثة سير سري مع إحدى المركبات قبل أن يصيب الشرطيين بإصابات بليغة. وقد تم نقل الشرطيين للمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، بعد إصابتهما بجروح خطيرة وكسور متعددة، بينما تم توقيف المتورط في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، ووضعه رهن تدبير الحراسة النظرية على ذمة البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة. وتسهر حاليا لجنة من المصالح الاجتماعية والطبية للأمن الوطني على متابعة وضعية الشرطيين المصابين، بتكليف مباشر من السيد المدير العام للأمن الوطني.