توج 25 خطيبا ينتمون إلى جهتي طنجة – تطوان – الحسيمة وفاس – مكناس، اليوم السبت بطنجة بجوائز المجلس العلمي الأعلى للخطبة المنبرية في نسختها الثانية. وأكد الأمين العام للمجلس، السيد محمد يسف، في كلمة بمناسبة حفل توزيع الجوائز، أن هذا الحدث يجسد العناية الخاصة التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس المجلس العلمي الأعلى، للشؤون الدينية عامة ولحصون هذه الأمة وقلاعها الأمنية والروحية. وقال السيد يسف إن "المساجد في قلب العناية المولوية السامية، يرعاها أمير المؤمنين رعاية خاصة، من مظاهرها العناية بمنابر الجوامع، هذا المنبر الذي يتصدر صلاح المجتمع، إذ يوجه العلماء والخطباء من خلاله رسالة أسبوعية إلى المواطنين، رسالة إحياء وبعث، رسالة يقظة وحشد الهمم والعزائم". ودعا خطباء المنابر إلى "الحرص على تنوير الأمة والدفاع عن ثوابتها واختياراتها وقيمها"، موضحا أن "المنابر يتعين أن تكون مواكبة لعصرها (...) وأن الخطيب صاحب رسالة ورجل إصلاح، يتعين أن يواكب خطابه التحولات التي تجري في المجتمع، والاختلالات التي تتغير مع الزمن". وأكد السيد يسف بأن "المغرب، بفضل القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين، بصدد التجديد وصياغة نموذج جديد يرتقي بالإنسان في دينه ودنياه"، مذكرا في هذا الصدد بدور معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات الذي أصبح منارة عالمية للعلوم الدينية يحج إليه الطلبة من مختلف البلدان. وذكر السيد يسف بأن مجموع الخطباء الذين سيتوجون على الصعيد الوطني خلال هذا العام سيصل إلى 111 خطيبا، داعيا الخطباء إلى المشاركة بكثافة خلال الدورات المقبلة. كما تم خلال حفل توزيع الجوائز تنظيم عروض حول كتاب سبيل العلماء، بالإضافة إلى وقفة تعريفية مع الورقة الإطار للخطبة المنبرية. ومن المنتظر أن ينظم المجلس العلمي الأعلى يوم الثلاثاء المقبل بمدينة مراكش حفل توزيع الجوائز على 41 خطيبا منبريا بجهات مراكش – آسفي، وسوس – ماسة، وبني ملال – خنيفرة، و درعة – تافيلالت، و كلميم – واد نون، و العيون – الساقية الحمراء، والداخلة – واد الذهب.