توج 35 خطيبا ينتمون إلى جهات الرباط-سلا-القنيطرة، والدار البيضاء-سطات، والشرق، اليوم الأحد بالرباط، بجوائز المجلس العلمي الأعلى للخطبة المنبرية في نسختها الثانية. وأكد الأمين العام للمجلس، محمد يسف، في كلمة بمناسبة حفل توزيع الجوائز، أن هذا الحدث يظهر بجلاء العناية التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس المجلس العلمي الأعلى، لخطباء الجمعة "الذين عرفوا كيف يحملون أمانة هذه الخطبة من منطلق كونها رسالة أسبوعية موجهة لإصلاح المجتمع"، موضحا أن "المملكة تعيش زمن صحوة حقيقية ونهضة مباركة في ظل الرعاية التي يشمل بها أمير المؤمنين علماء الأمة". وأبرز الأمين العام للمجلس أن "الخطباء الذين يؤدون رسالتهم على الشكل الأمثل، فإنهم يحافظون بذلك على ثوابت هذه الأمة لتبقى كلمتها واحدة ووحدتها صامدة في وجه كل التحديات التي تروم التشويش على وحدتها واستقرارها وأمنها"، لافتا إلى أن المجلس سينظم لاحقا مبادرتين أخريين تشمل خطباء جهات طنجة-تطوان-الحسيمة، وجهة مراكش-آسفي. وذكر أنه تقديرا من جلالته لأهمية الدور الدعوي المنوط بخطباء الجمعة، فقد "أمر أمير المؤمنين بأن يتم تكريم هؤلاء الخطباء، إلى جانب تكريم الله لهم، نظير تحملهم لهذه المسؤولية الثقيلة التي تشد أزر أمتهم وتصون كرامتها"، في إطار ثوابتها واختياراتها السنية المالكية المحروسة بإمارة المؤمنين. وأوضح أن مجموع عدد الخطباء الذي سيكرمون على الصعيد الوطني سيصل إلى نحو 111 خطيبا، مع الإشارة إلى أن الفائز بجائزة المجلس العلمي الأعلى الوطنية للخطبة المنبرية عادت هذه السنة للخطيب عبدالله ابو عطاء الله، عضو المجلس العلمي لبني ملال وخطيب مسجد محمد السادس. وأبرز يسف أن "الخطب المنبرية ينبغي ان تعلو على كل خطاب آخر لانها خطاب الله وشرعه" الذي يجب تبليغه من بيوت الله الى الناس، مشددا على أنه "ما دام في هذا البلد علماء وأئمة وخطباء صالحون يقومون برسالتهم بما يتوافق مع شرع الله، فإن أمتنا ستكون بخير". والجدير بالذكر أن هذا اللقاء تميز بإلقاء عروض حول كتاب "سبيل العلماء"، فضلا عن وقفة حول مقومات الخطبة المنبرية.