تمكن عدد من أئمة وخطباء مساجد جهة طنجةتطوانالحسيمة، من الحصول على مجموعة من الجوائز الكبرى، خلال المسابقة الوطنية للخطبة المنبرية المنظمة من طرف المجلس العلمي الأعلى ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتي إنعقدت فعالياتها مساء اليوم الأحد بمدينة الرباط. وإستطاع المصطفي البحياوي إمام مسجد الشاطبي بطنجة، الحصول على جائزة أحسن خطيب على المستوى الوطني، وذلك نظرا لجهوده المبذولة في سبيل تطوير هذا المجال الديني والإبداع فيه بطرق تمكن من وصول المعلومة إلى المتلقي على أكمل وجه. ومنح المجلس، في حفل نظم بالمناسبة، الجائزة التنويهية التكريمية للخطبة المنبرية لخطيب مسجد مسجد محمد الخامس بطنجة، أحمد الحمداني، وإمام مسجد سيدي عبد الله الحاج بتطوان، عبد الواحد الكنياري، وإمام مسجد الكويت بالعرائش، أحمد القادري. وعادت الجائزة ذاتها على مستوى البادية لخطيب المسجد العتيق بالملاليين (إقليمتطوان)، محمد أولاد بن عجيبة، وخطيب المسجد العتيق بالرمان بملوسة (إقليم الفحص-انجرة)، عبد المالك الصنهاجي الدعبوزي. ونال جائزة المجلس التقويمية للخطبة المنبرية بالمدينة، خطيب مسجد جامع القصبة بطنجة، محمد المسلم، وخطيب مسجد أحد بالحسيمة، بوجمعة بن الغالي، وخطيب مسجد عمر بن الخطاب بالعرائش، عبد الحق الخياط، وخطيب مسجد الشيخ التليدي بشفشاون، عبد العزيز المودن، وخطيب مسجد مولاي الحسن بوزان، الحسين جبار. وأبرز محمد يسف، الأمين العام للمجلس العلمي الاعلى، في كلمة خلال حفل تسليم الجوائز، أن هذه المبادرة تأتي تنفيذا لأوامر ولي أمر الامة للتذكير بهيبة الخطاب المنبري، وتندرج في نطاق التوجيهات المولوية بشأن خطباء المساجد وتدخل في إطار إصلاح الشأن الديني. وذكر أن هذه الجوائز تمثل تكريما من الأمة، ممثلة في إمامها الأعظم، لخطباء المساجد، من أجل تذكيرهم بالمهمة الثقيلة الملقاة على عاتقهم، ومسؤوليتهم أمام الله تعالى والأمة، مضيفا أن توجيهات أمير المؤمنين الملك محمد السادس تسعى لأن يعود للمنابر خطابها المجدد والمتجدد في إطار توابث الأمة، موضحا أن هم الخطيب والمنبر يجب أن يتركز حول السعي من أجل وحدة الأمة، واستقرار الأوطان وإصلاح أوضاع المسلمين وجمع كلمتهم. وأكد خطيب مسجد محمد الخامس بطنجة، أحمد الحمداني، في كلمة نيابة عن الخطباء المتوجين، أن هذا التكريم، الذي يشكل إحدى ثمرات العناية المولوية السامية بخطباء الجمعة، يؤسس لثقافة الاعتراف بمكانة الخطبة ومنزلة الخطباء في التربية والتوجيه والتسديد، ويمثل تحفيزا للخطباء وتشجيعا لهم على مزيد من العطاء في ظل الثوابت العقدية والوطنية للمملكة المغربية. وشدد الحمداني، على تقدير الخطباء للأمانة واستشعارهم ثقل المسؤولية وجسامة الرسالة، مؤكدا التزامهم بعدم الخوض في الأمور الخلافية والانسياق وراء الشائعات وتجنيب المنابر الأهواء والنزوات.