28 ديسمبر, 2016 - 04:20:00 تم، زوال اليوم الأربعاء 28 دجنبر الجاري، بمقر المجلس العلمي المحلي بفاس، توزيع الجوائز على خطباء الجمعة الفائزين بجائزة المجلس العلمي الأعلى للخطبة المنبرية والذين ينتمون لجهات فاس-مكناس، والشرق ودرعة-تافيلالت. وبلغ عدد خطباء الجمعة الذين فازوا على مستوى الجهات الثلاث بهذه الجائزة، التي أحدثها المجلس العلمي الأعلى بهدف تحفيز خطباء الجمعة وتشجيعهم على تحسين أدائهم في إطار العناية التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للقيمين الدينيين عموما وخطباء المنابر على وجه الخصوص، 27 خطيبا تم انتقاؤهم من طرف المجالس العلمية المحلية بالجهات الثلاث فاس-مكناس والشرق ودرعة-تافيلالت. وشملت الجوائز التي حصل عليها هؤلاء الخطباء والأئمة كلا من الجائزة التنويهية التكريمية الجهوية للخطبة المنبرية (أحسن خطيب على صعيد كل جهة)، وكذا الجائزة التقويمية للخطبة المنبرية لأحسن خطيب على الصعيد المحلي بالمدينة، ثم الجائزة التقويمية للخطبة المنبرية لأحسن خطيب على الصعيد المحلي بالبادية. وأكد محمد يسف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، أن دور خطباء المنابر هو العمل على وحدة الأمة وتماسكها وإصلاح أوضاع المسلمين وجمع كلمتهم واستقرار الأوطان، مشيرا إلى أنه على صوت الخطيب أن يصدح كل جمعة لتذكير المؤمنين بواجباتهم وتعليمهم مبادئ دينهم وحثهم على الوحدة والتماسك. ودعا الأئمة والخطباء إلى التحلي بفضائل التجديد والمحافظة والعطاء والعمل على تبليغ رسالة الاسلام الخالدة مع السعي لتقوية اللحمة بين الأفراد ومختلف الشرائح المجتمعية، إلى جانب الدعوة إلى وحدة الأمة واستقرارها مع تفادي كل ما من شأنه أن يؤدي إلى الفرقة. وأكد من بين مهام الخطيب أن يرتقي بالفرد المسلم ويعبئه من أجل أداء الأمانة الملقاة على عاتقه، مضيفا أن جائزة المجلس العلمي الأعلى تستهدف، بالأساس، تكريم خطباء الجمعة الذين شرفوا المنابر من خلال أدائهم الذي يروم الإصلاح الحقيقي. من جهته، أكد مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة، أن هذه الجائزة التي تحتفي بخطباء المنابر تعد التفاتة محمودة ومباركة تؤكد على العرفان بالخطيب والإشادة بمجهوداته في تنوير المؤمنين وتكوينهم وتحفيزهم على التشبث بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف. وأوضح أن هذا التكريم يؤسس لثقافة الاعتراف بمكانة الخطبة المنبرية ومنزلة الخطباء في التربية والتوجيه، كما يمثل تشجيعا لهم على مزيد من العطاء في ظل الثوابت العقدية والوطنية للمملكة المغربية. ودعا رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة خطباء المنابر إلى التماهي مع ما يعيشه العالم من تحولات وأن يعتمدوا على التحضير والإعداد الذهني للخطبة المنبرية التي يجب أن يؤخذ موضوعها من حاجة الناس وانشغالاتهم، مشددا على ضرورة أن يستشعر الخطيب ثقل المسؤولية وجسامة الرسالة وأن يلتزم بعدم الانسياق وراء الأهواء والنزوات.