أعلن رئيس الوزراء القطري، خلال مؤتمر صحفي، عن توصل قطر ومصر والولاياتالمتحدةالأمريكية لاتفاق بشأن الوضع في غزة، يتمحور حول إطلاق سراح الأسرى وتنفيذ وقف لإطلاق النار. وأكد أن الاتفاق، الذي تم بالتنسيق مع حماس وإسرائيل، يمثل خطوة نحو تحقيق السلام في المنطقة. وحسب رئيس الوزراء، سيتم البدء في تنفيذ الاتفاق يوم الأحد المقبل، الموافق 19 يناير 2025، حيث ستطلق حماس سراح 33 رهينة مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين. وأشار إلى أن العمل جارٍ مع طرفي التفاوض، حماس وإسرائيل، لاستكمال الجوانب التنفيذية لضمان نجاح الاتفاق. وأثنى رئيس الوزراء القطري على الجهود المشتركة التي بذلتها قطر ومصر والولاياتالمتحدة لدفع المفاوضات إلى الأمام، مؤكدًا أن التعاون بين هذه الأطراف أسهم في تذليل العقبات والوصول إلى هذا الاتفاق التاريخي. كما أوضح أن فرقًا من الدول الثلاث ستتولى مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، والتأكد من الالتزام ببنود الاتفاق. وأوضح رئيس الوزراء أن تفاصيل المراحل الثانية والثالثة من الاتفاق سيتم الكشف عنها بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى. وأضاف أن هناك آليات واضحة لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار ومراقبة أي خروقات قد تحدث، مشددًا على أن ضمان تنفيذ الاتفاق يقع على عاتق طرفي التفاوض، إلى جانب جهود الوسطاء. واختتم رئيس الوزراء حديثه بالتأكيد على أن هذا الاتفاق يأتي في إطار الحرص على تحقيق السلام والاستقرار، مشيرًا إلى أن المسؤولية الآن تقع على طرفي الاتفاق للالتزام بما تم التوصل إليه، ومواصلة العمل لضمان تنفيذ بنود الاتفاق بما يخدم مصالح الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والذي يشمل تبادل الأسرى، تم التوصل إليه خلال فترة إدارته، لكنه أكد أن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب هي التي ستتولى تنفيذ شروط الاتفاق. وأوضح بايدن خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أن الاتفاق يمثل خطوة لإنهاء القتال في غزة وتعزيز المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين. بايدن أشار إلى أن الاتفاق جاء بعد 15 شهرا من المعاناة والدبلوماسية المكثفة التي قادتها الولاياتالمتحدة بالتعاون مع مصر وقطر، ويهدف إلى وقف القتال في غزة وإعادة الأسرى إلى ديارهم وعائلاتهم في أقرب وقت. كما أكد أن الاتفاق سيسهم في زيادة حجم المساعدات الإنسانية للقطاع، مشددا على أهمية هذا الدعم في تلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين. وفي بيان منفصل صدر عن البيت الأبيض، أكد بايدن أن الاتفاق يعكس جهودا دبلوماسية مكثفة استمرت لعدة أشهر، بالتعاون مع شركاء إقليميين. الاتفاق يشكل خطوة مهمة نحو تهدئة الأوضاع في غزة، وإعادة لم شمل الأسرى بعائلاتهم بعد فترة طويلة من الأسر، وتحقيق تحسينات ملحوظة في الأوضاع الإنسانية داخل القطاع. تفاصيل الاتفاق: نقاط محورية وأهداف استراتيجية 1. المرحلة الأولى: إطلاق النار وتبادل الأسرى الاتفاق ينص على تنفيذ الخطوات التالية كجزء من المرحلة الأولى: إطلاق سراح الأسرى: الإفراج عن 33 أسيرًا فلسطينيًا في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين، مع آلية تضمن استمرار التبادل في مراحل لاحقة. تشمل الاتفاقية الإفراج عن 1000 معتقل فلسطيني من الذين تم اعتقالهم عقب أحداث أكتوبر 2023، وهو ما يُعد مؤشرًا على رغبة الأطراف في معالجة الملفات الساخنة. إجراءات خاصة: يتم إطلاق سراح النساء والأطفال المعتقلين فورًا، مما يُبرز البعد الإنساني للاتفاق. 2. انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية إخلاء المناطق المكتظة بالسكان: ستبدأ القوات الإسرائيلية بالانسحاب التدريجي من المناطق القريبة من قطاع غزة خلال 42 يومًا، مع التزام كامل بعدم العودة إلى المناطق المخلاة. تشمل المناطق المستهدفة تلك التي شهدت تصعيدًا عسكريًا، بهدف تعزيز الأمان للسكان. إعادة الانتشار الأمني: يتم ترتيب الوضع الأمني مع ضمان استمرار التنسيق مع الطرف الفلسطيني لتجنب الفراغ الأمني. 3. فتح المعابر وتسهيل الحركة معبر رفح: يُعاد فتح المعبر بشكل دائم لنقل المرضى والمحتاجين، إضافة إلى تسهيل حركة البضائع والمساعدات الإنسانية. تُسهّل إسرائيل دخول المرضى إلى مصر بالتنسيق مع السلطات المعنية. عودة النازحين: يُسمح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى القطاع دون قيود أو شروط تعيق حركتهم، وفق جدول زمني يمتد ل 22 يومًا. فحص المركبات: لضمان الأمن، يتم التنسيق لفحص المركبات العائدة للقطاع وفق آلية مشتركة بين الطرفين. 4. بروتوكول المساعدات الإنسانية إجراءات تحت إشراف دولي: يتضمن الاتفاق بروتوكولًا خاصًا لتقديم المساعدات الإنسانية يشمل الغذاء، الدواء، وإعادة الإعمار. الأممالمتحدة ومنظمات دولية ستشرف على توزيع المساعدات لضمان الشفافية ووصول الدعم إلى مستحقيه.