في إطار تخليد المغرب لليوم العالمي للمناطق الرطبة، تحت شعار "المناطق الرطبة للوقاية من الكوراث الطبيعية" نظمت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أمس الثلاثاء، بشمال المغرب عدة تظاهرات بهدف تثمين الموروث الطبيعي والثقافي الذي تمثله المناطق الرطبة. وفي هذا السياق، أشرف المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عبد العظيم الحافي، بحضور عامل إقليم الفحص-أنجرة، عبد الخالق مرزوقي، بموقع جبل موسى بقرية بليونش، على عملية إطلاق خمسة نسور من صنف النسر الأكلف بهدف إعادة استيطانها في وسطها الطبيعي. وأشار السيد الحافي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذه العملية الميدانية، التي حضرتها منظمة "بورد لايف انترناشينال" الممثلة من طرف مؤسسة مجموعة البحث من أجل حماية الطيور بالمغرب والعديد من الجمعيات والمنظمات ومجموعات البحث المهتمة بالحفاظ على البيئة والأنظمة الإيكولوجية، تشكل دلالة قوية على التزام المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالمساهمة في إعادة تأهيل هذا النوع من الوحيش وإعادته إلى وسطه الطبيعي. وأضاف السيد الحافي أن هذه المبادرة المتعلقة بإعادة استيطان النسر الأكلف بالموقع ذي الأهمية البيولوجية والإيكولوجية لجبل موسى، تندرج في إطار إعادة تأهيل النظم البيئية خاصة وتعزيز التنوع البيولوجي، مبرزا أنها تروم إعادة وجود النسر الأكلف المهدد بالانقراض بالمنظومة الطبيعية بالمنطقة وتتبع توالدها وتكاثرها وتكيفها مع المنظومة الطبيعية. وبالموازاة مع هذه التظاهرة، تم تقديم حصة تحسيسية لفائدة أطفال مدرسة القاضي عياض ببليونش، بالمضيق، حيث قدمت للتلاميذ نماذج من لعبة وعدد من الكتيبات والأدوات البيداغوجية ذات الصلة بمميزات المحيط البيوقاري للمتوسط، من أجل توعيتهم وتحسيسهم بأهمية المناطق الرطبة ومساهمتها في غنى التنوع البيولوجي وضرورة المحافظة عليها في ظل التغيرات المناخية الحالية.