بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة، تم ، اليوم الثلاثاء بطنجة ، التوقيع على أربع اتفاقيات شراكة بين المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وعدد من الجهات، لتنمية وتثمين والمحافظة على المناطق الرطبة التي تعد من النظم الإيكولوجية الطبيعية ذات الأهمية الجوهرية. وتروم الاتفاقية الأولى، التي تجمع بين المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر والصندوق العالمي للطبيعة، إلى تعزيز العمل وتعبئة الموارد المالية والبشرية لإدراج 15 موقعا جديدا في قائمة المناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية، كما ترمي إلى تطوير مفهوم جديد لمدن رامسار في المغرب. وتهم الاتفاقية الثانية التي تم توقيعها بين المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وكلية العلوم والتكنولوجيا في طنجة وعدد من الفاعلين غير الحكوميين (جمعية الطيور العالمية، والتحالف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة) وضع خطط عمل على مستوى المنطقة الرطبة (تاهدارت) بهدف الحفاظ على الأنواع المهددة بالإنقراض وموائلها مع وضع وسائل للمراقبة والتتبع والتحسيس. وترمي الاتفاقيتان الثالثة والرابعة إلى تثمين المناطق الرطبة عن طريق تطوير مهن الصيد الساحلي والتنشيط البيئي بشراكة م كل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ومؤسسة الوزير العمومية للتدريس والتكوين المهني الزراعي (فرنسا) والاتحاد الملكي المغربي للتزلج ورياضات الجبل. وتدل هذه الاتفاقيات، التي تم توقيعها في إطار تظاهرة تم تنظيمها من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر على هامش تخليد المغرب لليوم العالمي للمناطق الرطبة تحت شعار "المناطق الرطبة للوقاية من الكوراث الطبيعية"، مرة أخرى، على إرادة المغرب لتعزيز الشراكة، خاصة وأن المحافظة على سياسة التنوع البيولوجي بصفة عامة والمناطق الرطبة على وجه الخصوص، لا يمكن أن تكلل بالنجاح إلا من خلال رؤية عامة ومقاربة شمولية لتحقيق التنمية المستدامة. كما تضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم ورشتين حول مختلف الموضوعات المرتبطة ب"الحفاظ على المناطق الرطبة في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة“، و“تثمين المناطق الرطبة من خلال أساليب الحياة المستدامة"، من تنشيط خبراء مغاربة وأجانب، بالإضافة إلى إطلاق خمسة نسور من صنف النسر الأكلف بجبل موسى الواقع بقرية بليونش بهدف إعادة استيطانها في وسطها الطبيعي، وتقديم حصة تحسيسية لفائدة أطفال مدرسة القاضي عياض ببليونش، بالمضيق من أجل توعيتهم بأهمية المناطق الرطبة ومساهمتها في غنى التنوع البيولوجي وضرورة المحافظة عليها في ظل التغيرات المناخية الحالية.