شهدت محمية الصفية ببئر كندوز التابعة لإقليم أوسرد، أمس الجمعة، عملية إطلاق قطيع من غزال المهر المهدد بالانقراض ليعود إلى موائله الطبيعية ومراقبته عن طريق نظام تحديد المواقع ( جي بي إس). وتندرج هذه العملية، التي أشرف عليها المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عبد العظيم الحافي مرفوقا بعامل إقليم أوسرد، عبد الرحمن الجوهري، في إطار المحافظة على قطيع غزال المهر المهدد بالانقراض بالبرية، وأيضا بمناسبة اليوم العالمي للتنوع البيولوجي.
وتعتبر عملية إطلاق غزال من نوع المهر( 26 غزالا ) بمحمية الصفية ببئر كندوز التابع لإقليم أوسرد ( 380 كلم جنوبالداخلة)، أول علمية من نوعها بالمغرب، لتتبع والحفاظ على الوحيش الصحراوي، داخل منظومته البيئية والطبيعية والأصلية بعد أن كان مهددا بالانقراض والصيد غير المشروع.
وتعتمد هذه العملية التي شرعت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في تطبيقها والمتمثلة في تزويد القطيع المهدد بنظام تحديد المواقع "جي بي إس" من خلال رصد وتتبع الحيوانات التي سيطلق سراحها في البرية، مما سيتيح فرصة تقييم إعادة التأهيل، واكتساب معارف حول كيفية تصرفها وهي في الطبيعة الخاصة بها ومناطق التغذية، وكيفية التحرك.
وبدأت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، منذ 2006 مشروع إعادة تأهيل الوحيش الصحراوي بمحمية الصفية حيث تم نقل خلال الفترة الممتدة بين سنة 2008 و 2010، 32 غزالا ( 16 من غزال المهر، ومثلها من أبوعدس)، وايضا 9 من صغار النعام أحمر الرقبة نحو المحمية.
وعرفت عملية أقلمة وإعادة توطين الوحيش الصحراوي، حسب المندوبية السامية، نتائج إيجابية تمثلت في تكيف هذه الحيوانات المنقولة وتأقلمها مع المحيط الطبيعي، حيث أن قطيع غزال المهر المتواجد بمحطة الصفية يقدر حاليا ب 41 رأسا تتوالد وتتكاثر بشكل طبيعي، وتخضع للمراقبة لوضعها في مأمن من القنص المحظور.