أسعدنا جميعا فوز فريق اتحاد طنجة ذكورا و إناثا بالبطولة و كأس العرش. شخصيا، لا أتابع الكواليس عن كثب ولا أدري كيف تسير الأمور بالفريقين معا، لأن الرياضة ليست تخصصي، رغم أنني مولع بها مثل أغلبكم. لكن من الواضح جدا أن هناك تسيير جيد، و أن هناك لاعبين تجري في دمائهم دماء زرقاء وبيضاء، لذا كانت الروح القتالية والعزيمة هي شعار اللقاءين معا. الفوز بلقبين في يوم واحد هو أمر نادرا ما يتحقق، لذا كانت الفرحة أكثر من عارمة، وخرجت الجماهير الطنجاوية لتتجمع بشكل عفوي في ساحة الأمم منذ الساعة العاشرة، في انتظار حافلة الفريق التي لم تحضر إلا بعد ذلك بساعات، لتشارك الجماهير فرحتها. لقد شرفنا اللاعبون والمسيرون والجمهور أيضا. الجمهور الطنجاوي، الذي أرعبني بشدة، عندما دخل الملعب وقامت القناة الرياضية بقطع الإرسال. خشيت أن تفسد الحماسة الشديدة والفرح اللامسبوق هذه الاحتفالية، وأن تقوم بعض العناصر بتصرفات تلقائية تحسب عليهم. لكنني قرأت فيما بعد، في إحدى الجرائد، أن الأمر لم يكن كذلك، و أن جماهيرنا اكتفت بالفرح المعقول و لم تتجاوز الحدود.. الحمد لله! في الواقع، جمهور طنجة أصبح أكثر وعيا بكثير، خصوصا مع وجود جمعية أولترا هيركوليس التي تقوم بتأطير جيد جدا للجماهير. وأغلب المشجعين حاليا، يسافرون مع الجمعية في إطار رحلات منظمة. لذا، يصعب وجود انفلات ما.. خاصة أن الجمعية يشرف عليها أناس واعون ويدعون إلى الانضباط ونبذ الشغب. هذا ليس كلام وعظ مكرر، كما قد يفهم البعض. بل إنه كلام جاد جدا، وإن أردنا أن تكون صورة جمهور الأزرق والأبيض مشرفة، فلا بد أن يكون سلوكنا متحضرا كي يحترمنا الآخرون. ولاحظوا كيف أن كل المنابر تقوم بمدح فريق اتحاد طنجة وجمهوره، بعد أن مرت الأمور بسلام. تذكروا معي : حدث شغب واحد قد يقلب الأمور كلها، وينسى الجميع الانتصار ويتحدثوا عن الأحداث المأساوية التي قد يتسبب بها عناصر قليلة جدا. فرحة الجمهور أيضا جعلت ذاكرتي تستدعي فرح الجمهور الطنجاوي بفوز البارصا بثلاثية هذا العام، لكن الفرق كبير جدا بين الاثنين.. أن تفرح من أجل مدينتك، من أجل مسقط رأسك، من أجل أصدقائك المحيطين بك، أمر رائع جدا ولا يقارن بفرحنا من أجل فريق بعيد عنا يقبض لاعبوه ملايين الدولارات، بينما نصرخ نحن وتبحّ أصواتنا من أجلهم.. إلا حاياحتي من أجل الاتحاد راك عرافتي علاش كاتحيح بعدا! أخيرا، هنيئا لفريق الاتحاد، هنيئا لطنجة، هنيئا للجمهور، وهنيئا لكل طنجاوي... ولنررد جميعا معا: زرقا وبايطا.. طنجاوية... ( ماحتاشي دك إف سي بورطو... شباينا وباين البرتغال؟!!)... بدلوها ب شي شعار آخور أفضل.. ماغاتحرافلكومشي!! عبد الواحد استيتو / رئيس التحرير [email protected]