حوار مع الكاتب العام لنادي اتحاد طنجة محمد العربي حدوش -من هو السيد العربي حدوش ؟ العربي حدوش من مواليد 1968 متزوج أب لطفل وطفلة محاسب ومسير لعديد من الشركات . 2-كيف دخلت عالم التسيير الرياضي بطنجة؟ التسيير كانت مع فرق الأحياء لكرة القدم المصغرة في أوائل التسعينات حيث أسسنا مجموعة من فرق الأحياء, وأول عمل لي كمسير هو في النادي البلدي لكرة المضرب لموسمي 1998/2000 حيث كنت أمين المال قبل أن أصبح رئيسا في موسم 99/2000 والذي حققنا فيه نتائج جد إيجابية حيث نظمنا مجموعة من الدوريات وفزنا بالبطولة الوطنية في الفردي و الجماعي في الفئتين 2 و3 وهما أكبر الفئات في كرة المضرب وهو إنجاز غير مسبوق لمدينة طنجة حيث كان أنذاك منير العرج بطل المغرب وربيع الشاكي في الفئات الصغرى. أما بالنسبة لكرة السلة فقد كانت البداية مع فحص بني مكادة والذي حققت معه الصعود إلى القسم الثاني بالإضافة إلى المراكز المتقدمة التي حققناها في كأس العرش.و في عهد العربي بوراس أتت فكرة اندماج الفريق مع إتحاد طنجة ففوتنا لهم مجموعة من اللاعبين كالطرياوي عادل و بوقطيبة ...وبعد تقديم العربي بوراس لاستقالته أتت فكرة المكتب المديري بإمساكي للفريق و فعلا ترأست الفريق لفترة وجيزة قبل أن يطرح اسم الهرطالي و الذي ساندناه فلعبنا مباراة نصف نهاية البطولة وربع نهاية كأس العرش وكانت نتائج موسمنا الأول حسنة بالنظر إلى أن الفريق لم يكن يتوفر على لاعبين كبار. كما حاولنا إيجاد مداخيل قارة للفريق فتم تفويت اللافتات الإعلانية للجماعة المحلية لنادي إتحاد طنجة. -بعد مجاورتك لعديد من المكاتب المسيرة .هل لمقارنة بينهم؟ كثير من الناس لا يعرفون أنه في سنة 2004 وضع الفريق بقيادة المكتب المديري مخططا بسبب الأزمة التي عاشها الفريق في موسم 2003/2004 حيث لعب مباراة السد أمام الجديدة. وقد كان الهدف هو استرجاع الهيبة التي فقدناها في 1993 وكانت الطريقة باسترجاع بابيس وجلب لاعبين في المستوى من أجل خلق الفرجة واستقطاب الجمهور . وبالرغم من أن الأسماء تتغير في الرئاسة و المكتب فالعمل استمر وفق إطار مخطط وهو ما أتى بأكله حيث حققنا من 2004 إلى الآن بطولتين وكأس العرش رجال ولعبنا مبارتين نهائيتين و ثلاث مباريات نصف نهاية بالإضافة إلى فريق الإناث الذي حقق الازدواجية هذا الموسم . هاته الإنجازات لم تأتي بضربة حظ أو بالصدفة بل بعمل مدروس ومخطط ومن لم يستطع مسايرة الوتيرة يتم تنحيه أو الضغط عليه لأن المصلحة العامة للفريق فوق الجميع وهذا ما لايفهمه البعض حيث يخلطون بين العمل السياسي و الرياضي فالشخص كرئيس ليس له الحق في استغلال عمل مكتب كامل في المجال السياسي وهذا ما لاحظناه. فالسياسة لها رجالتها و للرياضة أناسها فالرياضة تخدم السياسة وهذه الأخيرة لا تخدم الرياضة أبدا. كانت عدة برامج لم تنجز لن أقول بأننا حققنا البطولات وهذا كافي لكن كانت بعض الأشياء كالفئات الصغرى وتكوين اللاعب المحلي لم تأخذ نصيبها فعلا كان هناك تقصير كبير تتحمله المكاتب السابقة ونحن كذلك لأنني عشت معهم ومن الجميل أن نواجه أخطاءنا فنحن ارتكبنا أخطاء حيت ركزنا على إسعاد الجمهور بتحقيق النتائج والألقاب وأوجدنا مكانة له في الريادة لدينا بطولات وتحديات و الآن نفكر في البطولة العربية على حساب بعض الأشياء كفريق الإناث والفئات الصغرى و التي لم تكن تذكر ولكن الآن بدأنا مخطط أخر وهو الاهتمام بالبنيات التحتية (القاعات-مراكز التكوين-الفئات الصغرى – فريق إناث في المستوى) وإن شاء الله نطور مستوانا في جميع الفئات ونحقق إنجازات عربية وقارية . فالآن اتحاد طنجة هي مرجعية كرة السلة المغربية ولكن يجب أن نتقدم قليلا عربيا وأفريقيا. 4- تقييمك لحصيلة الموسم الماضي ؟ بالنسبة للموارد فمن 2004 ونحن نشتغل عليها حيث كان مشروع اللوحات الإشهارية والتي للأسف إخواننا في المكتب السابق فرطوا فيه ولا أعرف السبب لحد الساعة, فهذه الشركة تستغل اللوحات ولا تؤدي الثمن لإتحاد طنجة.في هذه السنة اتخذنا قرار برفع الدعوة وتحددت جلساتها ففيها الأداء والإفراغ فهي أملاك عمومية وإذا حل المشكل فبإمكانها أن توفر أكثر من مليون درهم في السنة لإتحاد طنجة أي % 30 من الميزانية. كما أن هناك مشروع أخر من المكتب المديري ويتعلق الأمر ببقعة أرضية والذي سيرى النور قريبا هذا المشروع قديم بتغييرات جديدة وهناك إشكالية التقسيم على فروع إتحاد طنجة. من ناحية أخرى هناك التسويق الرياضي والذي للأسف مازلنا متأخرين فيه لأن طنجة لا تقع في محور الرباط-البيضاء وهدا المشكل نعترف به لأنه مشكل اقتصادي وطني لأن الشركات الكبرى لها هاجس احتضان فرق محور الدارالبيضاء و الرباط. وهو الأمر الذي نرفض نهجه في كرة السلة من منطلق أن الفريق الذي يستحوذ على المحتضن هو الذي لديه جمهور كبير ويحقق النتائج. و جمهور إتحاد طنجة لا منافس له على الصعيد الوطني. وقد طرحت هده الإشكالية سابقا في الجامعة حيث رفضنا طريقة تقسيم الجامعة لحصة أحد المحتضنين على الفرق باعتبار أن قاعدتنا الجماهيرية كبيرة و نعتز بها و نسبة المشاهدة لدينا كبيرة مقارنة بباقي الفرق ولا يمكن مقارنتنا بفرق كالفتح أو الصويرة .... مع احترامي لهذه الفرق. ولكن كل واحد نعطي له حقه فجمهور طنجة هو الذي يعطي قيمة لكرة السلة الوطنية. 6- كملخص لأنشطة الفئات الصغرى لهذا الموسم ؟ الحمد لله بالرغم من الصراعات والإشاعات في البداية والحروب في الكواليس والجامعة والعصبة وبعض الناس المحسوبين على الجمهور والقيل والقال وهذا ما يعرفه الجميع فالمكتب بدأ متأخرا وبالرغم من ذلك فقد حققنا مالم تستطيع تحقيقه مكاتب أخرى هذه الخلاصة فقد حققنا ثلاث ألقاب وبدأنا بعمل قاعدي لن نقول باننا وصلنا ولكن بدأنا حيث أن كل فئة لعبت أكثر من 20 مقابلة الشيء الذي لا يمكن أن تحققه العصبة في أي فئة والتي لم تتجاوز خمس او ست مقابلات وكما تعلمون فأغلبها تلعب على الورق فقط والدليل أن بطولة الفئات الصغرى ألغيت من الجامعة للموسم المقبل و ها هو الفاكس أمامكم نظرا للعمل العشوائي الذي تقوم به أغلب العصب. وإتحاد طنجة تحاول سد هذا الفراغ بخلق مباريات لهذه الفئات فلا يمكن تكوين لاعب وهو لا يملك مباريات كثيرة في مسيرته. ومن المستحيل أن تكون لاعبا بين ليلة وأخرى خصوصا في كرة السلة حيث هناك الموهبة المتابعة و التغدية عدة عوامل تساعد في تكوين اللاعب الحمد لله نحن بدأنا العمل بجلب ايت اوعلي والذي كلفناه بهذه المهمة الصعبة وللشهادة فأيت اوعلي شخص يتسم بالحياد عكس بعض الأطر التي مرت بالفريق والتي لم تعطي النتيجة جراء إدخال حساباتهم الشخصية او تدخل أحد أعضاء المكتب في عملهم مع العلم أن لدينا أطر لهم الكفاءة في طنجة. 7- غياب أي ممثل لإتحاد طنجة في عصبة الشمال .. ما السبب ؟ مشكل إتحاد طنجة مع عصبة الشمال قيل فيه الكثير و الواضح فالعصبة تهمش الفريق و الفريق يهمش العصبة لأنه لا يوجد عضو يمثل إتحاد طنجة في العصبة, للأسف هناك فرق من الدرجة الثانية والثالثة يسيرون ويفعلون ما يشاءون يرسلون المراسلات لمن أرادوا وبالطريقة التي يحبون المهم عمل عشوائي بإمتياز. وأنا أصرح لكم وأتحمل المسؤولية أن العصبة ستتغير لأن طنجة تستحق أكثر من ذلك فالأشخاص المسؤولين عن العصبة بعيدون كل البعد عن الرياضة, و هناك أناس الأن مستعدون لتسيير العصبة بطريقة رياضية و علمية . و أنا أقول للفرق التي تريد ان تشتغل الموسم المقبل يجب بأن عليها أن تذهب مع التيار وإلا فسيهزها. 8-جديد الموسم المقبل؟ بالنسبة للانتدابات ما هو رسمي وأكيد هو الاعب مانيكس الكندي ولاعب بوسني ولاعب امريكي جاور فرق كبيرة في بطولة NBA وكما قال الرئيس فقد تم تجديد عقد بابيس أما بالنسبة للاعبين المغادرين فأستطيع أن أعلن عنهم ولأول مرة وهم -الهبشوط-هشام عبد المالك والزعتري والذين وضعهم المكتب في سوق الانتقالات . أما بالنسبة للاعب مروان فهو لاعب محترف نقدره وقد إنتهت عقدته مع الفريق ونحن لانستطيع أن نوفر له المبالغ التي يطلبها وفي إتصال لي مع رئيس الترجي عن طريق مروان أكد لي أنهم قدموا له مبالغ كبيرة كما هناك عرض على ما أعتقد من النادي الأهلي المصري. ويبقى اللاعب مروان لاعب نحترمه كثيرا لما قدمه للمدينة و لا ننفي أنه سيترك فراغا في الفريق ولكن يبقى القرار لمروان فنحن قدمنا له ما نستطيع. 9-التخوف من التعاقد المبكر مع الأجانب كإصابة أن تدني المستوى ؟ بالنسبة للإصابة أما نزول المستوى فهو غير وارد وإن وقع يمكن عندها أن يجلس الفريق مع اللاعب ويتم الإتفاق على شروط أخرى تحفظ لكل طرف حقه وحقيقة لن نجد صعوبة مع هؤلاء اللاعبين لأنهم يتميزون بعقلية إحترافية.. ولعلمكم فقد عملنا على تطبيق طريقة جديدة لتوقيع العقود مع اللاعبين الأمريكين ولأول مرة تطبق بالمغرب بحيث نتفاوض على أجر اللاعب فقط ولاتوجد منحة التوقيع وكما يعلم الجميع فاللاعبين المحليين أسعارهم إرتفعت كثيرا ولاتمثل القيمة الحقيقية لهؤلاء اللاعبين وكمثال هو ذهاب نجاح الى الجمعية السلاوية كمعار لسنة واحدة ب 300.000 درهم .. -الفتيات مامستقبلهم؟ كما يعلم الجميع فإتحاد طنجة يتوفر على قاعدة جماهيرية كبيرة وهذا الأمر معروف داخل وخارج الوطن وهؤلاء المستثمرين تربطني علاقة عمل معهم وعرضت عليهم الفكرة خصوصا وأنهم يملكون شركة للتواصل الرياضي ومثل هاته الشركات غير موجودة بالمغرب وفعلا قبلوا العرض من أجل تسويق منتوج إتحاد طنجة ويبقى المشكل القانوني هو من يؤخر هاته الصفقة ..وإتفقنا معهم في مرحلة أوليه وبحكم علاقتهم بتوفير شركات تحتضن الفريق وفعلا توجد شركة لايمكنني الإعلان عنها حاليا وستغطي قيمة الصفقة 30% أو 35% من مصاريف الفريق.. و بعدها سنبدأ المرحلة الثانية لتسويق منتوج الفريق مثل الإتحاد السعودي لكرة القدم أو الهلال السعودي لكرة السلة..وجلسوا مع مسؤولي المدينة وعرضوا عليهم إحتضان فريق كرة القدم لكنهم لم يتحمسوا للفكرة وفضلوا العمل مع كرة السلة . -التنقيب على اللاعبين في المؤسسات التعليمية ؟ هذا السؤال يجب طرحه على المدير التقني أيت أوعلي ..وفعلا هناك مخطط يعده وسيكون لجنة ستقوم بإنشاء دوريات مدرسية برعاية الفريق ومثل هؤلاء الدوريات يجب أن تحضى برعاية وتكون هناك عين ثاقبة تترصد الناشئين وأظن أن أيت أوعلي قادر على ذلك نظرا للتجربة التي يتوفر عليها ..ولاأعلم لماذا تم التخلي عن مثل هاته الدوريات من المكاتب السابقة لأنها أعطت أكلها في طنجة خصوصا وأن أحسن الاعبين المحليين مثل بن حدو والبقيوي وأخرون تم إكتشافهم في مثل هاته الدوريات.. لايوجد عيب من تكرار تجربة ناجحة. -كلمة للجمهور الجمهور لايمكننا أن نعطيه حقه في كلمتين .. ومختلف تماما عن الجماهير المغربية وجل متتبعي كرة السلة داخل وخارج الوطن يشهدون بذلك ..وأعطى إشعاع لكرة السلة الوطنية عربيا ..والمكتب الحالي يتواصل معه ويأخذ بعين الإعتبار جل مطالبه وإنتقاداته ..ولي طلب هو أن يبتعدوا عن رجال السياسة الذين يستخدمون الرياضة كوسيلة لمصالحهم السياسية ..وإذا لاحظتم فهذا الموسم لأول مرة نلاحظ أن الجمهور كان مؤطرا وبطريقة لسنا متعودين عليها وهذا يدل على نضج هذا الجمهور ..لأن أناس السياسة في مكتبنا غيبناهم عن الواجهة ..وليس كما كان يقع في 2004 و2005 عندما يهتف الجمهور بإسم الهرطالي وبروحو والموسم الماضي بليطو رغم هؤلاء الأشخاص أصدقائي ولكن مثل هاته التصرفات يجب أن تنمحي لأن المسير جاء للفريق ليسيره وليس من أجل أن يهتف له الجمهور ولكم أن تتذكروا أننا إنهزمنا في أحد المقابلات هنا في طنجة بسبب فئة من الجمهور كانت مرسلة من أحد المسيرين ..والحمد الله هاته الأشياء تفاديناها هذا الموسم . كلمة في IRTclub.Com هذا الموقع أعطى إضافة للفريق ..وقرب الجمهور من فريقه أكثر في المغرب أو خارج الوطن وهؤلاء المستثمرين بدورهم من قراءه .. وأحيي هؤلاء الشباب لأن خطهم التحريري محايد رغم ماقيل في حقهم إلا أنهم يسيرون في الطريق الصحيح وكأي منبر إعلامي مرئي أو مكتوب يوصلون الخبر بأمانة ويتركون حرية التعليق للجميع وأتمنى أن يستمروا على نفس هذا النهج ويظلون سباقون للخبر وأظن بأنهم سيتقدمون أكثر.