- كيف تلقيت نبأ إقالتك من تدريب الرشاد البرنوصي؟ < لم يكن لي علم بالموضوع فبعد الهزيمة التي تلقيناها أمام اتحاد طنجة بملعبنا يوم السبت الماضي، شعرت بالقلق ولم أغادر البيت لكنني وأنا أتابع مباراة الرجاء ضد المغرب الفاسي مساء الأحد عبر الشاشة الصغيرة، سمعت حسن فاتح يقدم خبر إقالتي وعلى الفور اتصلت بالكاتب العام للرشاد الذي أكد لي الخبر، حينها طلبت منه أن نلتقي كي يسلمني رخصة المدرب التي كانت في حوزته، وهو ما حصل بعد أن وقعت على وثيقة تثبت حصولي على الرخصة. - لا علم لك بالاجتماع الذي عقده المكتب المسير إذن؟ < لا علم لي بالأمر رغم أن الإقالة كانت واردة قبل هذا الموعد، فقد زارنا رئيس الفريق في الفندق صباح يوم المباراة الأخيرة أمام اتحاد طنجة، وقال للاعبين بحضوري إنه سمع عن وجود محاولات لبيع المباراة للفريق الطنجاوي، نزل الخبر كالصاعقة على اللاعبين الذين كانوا منهمكين في تناول وجبة الغذاء وهم في قمة التركيز، بعضهم غادر المائدة ولم يكمل وجبته، بل إن المدافع الأوسط اجهش بالبكاء وصعد إلى غرفته، قلت للرئيس إن مثل هذا الكلام لا يجب أن يقال للاعبين اليوم، لأن الظرف لا يسمح لكنه أصر على استكمال شكوكه وتهديداته لكل من يتلاعب في نظره بالمباراة، وأمام سيطرة التوتر قلت للرئيس إنني سأستقيل مباشرة بعد المباراة لأن الجو العام لا يساعد على العمل. - هل لاحظت وجود نية الهزيمة عند اللاعبين في مباراتكم أمام اتحاد طنجة؟ < لا أبدا اللاعبون لا يسترخصون قميص الرشاد، إنهم يدافعون عنه بكل بسالة رغم أن الرئيس لم يف بوعوده، فقط الحارس الكوميري طلب مني استبداله بعد مرور 10 دقائق وقال إنه أصيب، ما عدا ذلك الأمور كانت عادية وخصمنا الكبير كان هو الملعب الذي لا يصلح لإجراء مباراة في كرة القدم، إلا أن المسؤولين رفضوا اللعب على أرضية ملعب الأب جيكو وقرروا فتح الأبواب بالمجان للجمهور لغاية في نفس يعقوب كما يقال. - لكنك قلت في برنامج مستودع إن الرشاد شبيه بفرق الأحياء؟ < لا يجب الخلط لقد قلت وكلامي مسجل يمكن أن تعودوا إليه، إن تسيير الرشاد شبيه بتسيير فرق الأحياء، حين كنا صغارا كان اللاعب الذي يملك الكرة هو الآمر والناهي ونسميه «مول الكرة»، اليوم العموري هو مول الكرة إذا سافر توقف كل شيء، تصور أن الرشاد يتدرب بدون مياه معدنية رغم أن المجموعة الوطنية توفر كل شيء، ثم إن اللاعبين يضحون رغم أنهم لم يتوصلوا بمنحة كأس العرش والمنحة التي خصصها فريق الجيش الملكي ومنحة الولاية، ماذا نسمي تسييرا بلا أهداف. - بدون أهداف؟ < نعم بدون أي هدف باستثناء هدف وحيد يتمثل في بيع اللاعبين للفرق الأخرى، وحين تدعو لعدم تفريغ الفريق من مواهبه يقال إن الرشاد ينتج من أجل البيع، لكن السؤال المطروح ماذا استفاد الفريق من الصفقات؟ - حدد المكتب المسير هدفا وهو الصعود للقسم الأول أليس كذلك؟ < نعم حددنا الهدف وقلت للرئيس لا يمكن أن نحقق الصعود دون أن نضع مسطرة جديدة للمنح والحوافز، فمن غير المنطقي إعطاء لاعب 400 درهم في حالة الفوز ونطالبه بالصعود، لقد اتفقنا على رفع التعويضات وحددنا جميعا للانتصار 3000 درهم خارج الميدان و2000 درهم داخل الميدان فضلا عن امتيازات أخرى، لكن بمجرد انتصارنا في المحمدية تراجع المسؤولون عن قرارهم، وقالوا لي سنكتفي بمنح 18 لاعبا والمدرب فقط والباقي لا داعي لوضعهم ضمن لائحة المستفيدين، إن النية الحقيقية هي تكديس المال من صفقات بيع اللاعبين دون إعطاء اللاعبين حقهم. - هل أنت مرتبط بعقد مع الرشاد؟ < لا لقد دعاني الرئيس لتوقيع عقد بعد المباراة النهائية لكأس العرش، فعلا جلسنا ووضعنا مسودة للتعاقد لكن الرئيس لحد الآن لم يوقع عليها ولما تعبت من السؤال حول مصيرها قررت السكوت. - ما هي وجهتك القادمة؟ < تلقيت عروضا من أندية مغربية في محور الدارالبيضاءالرباط، وأنا بصدد التفكير في وجهتي القادمة، على أن أسافر إلى هولندا في نهاية الموسم الرياضي الحالي لاستكمال تكوين في مجال التدريب.