– سعيد الشنتوف: تواصل مصالح أمن طنجة، مطاردتها لأعضاء ما بات يعرف ب "جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في أحياء بني مكادة، حيث أفاد مصدر مطلع لصحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، أن عناصر الأمن تمكنت مؤخرا من توقيف ستة عناصر على علاقة مفترضة بهذا التنظيم الذي ما تزال الأجهزة الامنية تحقق في وجوده وامتداداته. وأضاف المصدر نفسه، أن اعتقال الأشخاص الستة، المنتمين إلى بعض التيارات "السلفية" في منطقة بني مكادة، في إطار التحقيقات التي باشرتها الأجهزة الأمنية، مباشرة بعد واقعة تعذيب شاب، بدعوى إقامة حد شرب الخمر عليه، من منطلق "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". وتكثف مصالح أمن طنجة، منذ الواقعة المذكورة، تحركاتها في عدة أحياء معروفة في مقاطعة بني مكادة، بوجود منتمين للتيار "السلفي"، لملاحقة عناصر لها صلة مفترضة بهذه الجماعة، خاصة أحياء مثل "بنديبان" و"أرض الدولة" و"مرس أشناد". وكانت الأجهزة الأمنية، قد أوقفت أواخر غشت الماضي، ثلاثة أشخاص من معتنقي الفكر "السلفي الجهادي" في منطقة بني مكادة، على خلفية قيامهم بأنشطة تندرج في إطار ما يعتبرونه ب "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وذلك في أعقاب شكاية من طرف شاب تعرض للتعذيب بواسطة الجلد على أيدي عناصر "سلفية" بدعوى إقامة حد شرب الخمر. واعترف إثنين من الموقوفين للمحققين، بمشاركتهما في جلد الشاب بناء على أوامر شرعية مرتبطة بتغيير المنكر، وأنهما وجدا المعني بالأمر في حالة سكر بين فقاما بتأديبه. كما اعترفا أيضا بإقامة "الحد" أيضا على إثنين من متعاطي المخدرات، تحت نفس يافطة محاربة المنكر أيضا. في سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة من ولاية أمن طنجة، أن مصالح هذه الأخيرة، تمكنت خلال شهر غشت الماضي من توقيف نحو 4000 مشتبه في تورطه في أعمال إجرامية مختلفة، بينهم مشتبه في صلتهم بقضايا مرتبطة ب"الإرهاب".