طنجة 24 – محمد سعيد أرباط: انتقد الباحث المغربي، ورئيس فرع طنجة للجمعية المغربية للدفاع عن اللغة العربية، الدكتور أحمد الطاهري، بشكل لاذع من اعتبرهم دعاة فك ارتباط المغرب بالتراث العربي واللغة العربية الفصحى والمنادين بالدارجة في التعليم ، واصفا إياهم ب"أشباه مفكرين". وأكد الطاهري الذي كان يتحدث السبت 16 غشت، في معرض محاضرته في ندوة "افريقيا للأفارقة عبر من التاريخ" التي تدخل ضمن أنشطة مهرجان "ثويزا" بطنجة، على ارتباط المغرب بالتراث العربي واللغة العربية الفصحى دون مساس بهويته الافريقية وأصوله البربرية الأمازيغية. وأضاف الباحث في مجال التاريخ الأندلسي، أن التراث العربي المكتوب باللغة العربية لم يطمس الهوية الافريقية للمغرب بل على العكس من ذلك، ساهم في الحفاظ على هذه الهوية عن طريق العديد من المؤلفين والمؤرخين العرب والأمازيغ الذي كتبوا باللغة العربية الفصحى. ومن هذا المنطلق فقد اعتبر الطاهري دعاة فك ارتباط المغرب بالتراث العربي هو تصور "ساذج" يلتقي مع أولئك الذين يدعون إلى التعويل على الدراجة لكي تكون وعاء علميا بدل اللغة العربية التي بصمت تاريخ المغرب 14 قرنا، واصفا إياهم جميعا ب"أشباه مفكرين". وأضاف في هذا السياق الانتقادي أن الاقدام على التعويل على الدارجة المغربية أن تكون لغة للعلم والثقافة بدل اللغة العربية الفصحى هي خطوة انتحارية وعمياء.