طنجة24 : ما زالت المجزرة البلدية لطنجة، تعيش حالة من الشلل شبه التام، بسبب استمرار الأعطاب التي طالت محرك الغرفة المخصصة للتبريد، منذ خمسة أشهر، بالرغم من توقيع المجلس الجماعي على صفقة جزئية تتعلق بالقيام بالإصلاحات المطلوبة. ودق مهنيو إنتاج اللحوم الحمراء العاملين بالمجزرة، ناقوس الخطر من استمرار هذه الوضعية من دون تسجيل أي تدخل جدي من طرف الجهة المسيرة لهذا المرفق الحيوي، مؤكدين أنهم يعيشون معاناة حقيقة جراء استمرار هذه الأعطاب، التي أثرت بشكل كبير على جودة اللحوم التي لم تعد قادرة على الصمود في محلاتهم التجارية أكثر من أربعة أيام، مما يعرضهم لخسائر فادحة. وبحسب المهنيين دائما، فقد، أثرت هذه الوضعية بشكل ملحوظ على عمليات الذبح، وقلص من نسبة الذبائح خلال هذه المدة بسب تخوف المهنيين من ضياع اللحوم في غياب شروط الحفظ، حيث تم تسجيل تراجع في نسبة الإنتاج وعدد الذبائح خلال هذه الفترة، بالمقارنة مع عددها في الظروف العادية، حيث انحسرت عمليات الذبح ما بين 40 و60 رأسا في اليوم خلال أربعة أيام في الأسبوع، أي ما يعادل 10 ألف كيلوغرام في اليوم. هذه النسبة، تؤكد مصادر متتبعة، أنها هزيلة جدا مقارنة مع عدد السكان الذي يتجاوز سقف مليون نسمة، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول معدل استهلاك اللحوم الحمراء بمدينة طنجة ومصادر التموين، وفق نفس المصدر. ويحذر المهنيون السلطات المختصة، من تفاقم المشكل وازدياد تعقيده تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة ، وحلول شهر رمضان الذي يتزايد فيه معدل الاستهلاك ، وخصوصا بالنسبة للذبائح التي يزيد وزنها عن 500 كيلوغرام، والتي ترتبط بنوعة الأبقار المستورة المخصصة للذبح.