– متابعة: أثارت أشغال توسيع مجموعة من المحاور الطرفية داخل المجال المدار الحضري لمدينة طنجة، موجة من الاستياء العارم في صفوف مستعملي هذه الطرق، بسبب ما ينجم عنها من اختناق مروري، لا سيما في أوقات الذروة. ويشهد شارع الجيش الملكي (طريق الرباط)، أكبر تداعيات هذه الأشغال التي انطلقت منذ يوم الاثنين الماضي، في نقاط متعددة من هذا المحور الطرقي الحيوي الذي يشكل المدخل الجنوبي لمدينة طنجة، حيث يؤكد السائقون أنهم يعانون الأمرين جراء حالة الاختناق الحاصل جراء تدفق أعداد كبيرة من العربات في كلا اتجاهي الشارع. ويعتقد سكان مدينة طنجة، أنهم على مشارف صيف خانق، ليس بسبب الحرارة فقط، وإنما بسبب تداعيات الأشغال التي من المنتظر أن تنطلق في أكثر من منطقة، مع العلم أن لحظات الذروة في الأيام العادية تعرف شللا شبه تام في العديد من شوارع المدينة، فكيف سيكون الأمر خلال الفترة الصيفية، التي سيتم خلالها حتما إغلاق العديد من المنافذ الطرقية؟ يتساءل الكثير من الطنجاويين. وتعليقا على هذه الوضعية، أوضح رئيس الجماعة الحضرية، فؤاد العماري، في رد على استفسارات مستشارين جماعيين، خلال أشغال دورة أبريل الأخيرة، أنه من المعلوم "أن جلالة الملك خلال زياراته الأخيرة لمدينة طنجة قد أعطى انطلاقة مجموعة من المشاريع التنموية المندرجة في إطار برنامج طنجة الكبرى". وأضاف العماري، أن هذه الأشغال منها ما يندرج في إطار مشاريع الجماعة الحضرية ومنها ما تشرف عليه بشكل مباشر ولاية طنجة، مؤكدا أن جميع هذه المشاريع ستأخذ مجراها الطبيعي وستنجز وفق الجدول الزمني المحدد لها. وتباشر كل من سلطات الولاية ومصالح الجماعة الحضرية، منذ شهور، أشغال توسعة مجموعة من شوارع المدينة، في إطار مشاريع التهيئة الحضرية، كما ينتظر أن تنطلق عدة أشغال كبرى بأهم المحاور الطرقية المبرمجة في إطار مشروع "طنجة ميتروبول".