حظي الفنان الكوميدي عبد الرحيم التونسي، صاحب الاسم الفني "عبد الرؤوف"، بتكريم خاص، ضمن الأمسية الختامية لفعاليات الدورة الثانية لمهرجان الشباب، الذي نظمته جمعية بناة الغد، خلال الفترة ما بين 2 و 7ماي، بمناسبة ذكرى ميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن. وشكل هذا الحفل التكريمي، مناسبة تم خلالها تقديم شهادات وتذكارات من طرف شخصيات واكبت جوانب من المسار الفني للمحتفى به، الذي أغنى الساحة الفنية الكوميدية منذ سنوات السبعينات إلى غاية سنوات التسعينات. وقال مدير المهرجان ورئيس جمعية بناة الغد، عماد الدين بنوه، إن الاحتفاء بالنجم "عبد الرؤوف"، يندرج في إطار فقرة سنوية قارة، سيعمل المهرجان على الحرص على إحيائها في جميع دوراته المقبلة، باعتبارها لحظة وفاء لشخصيات قدمت عطاءات كبيرة في مجالها. وعرفت الأمسية الختامية لمهرجان الشباب، التي احتضنتها حديقة فندق "أمنية بويرتو" بطنجة، فقرات فنية وكوميدية متنوعة، حيث استمتع جمهور المهرجان، بوصلات قدمتها فرقة أطفال الغيوان، برئاسة الفنان سعيد زميت، التي قدمت من الأغاني الغيوانية، التي تفاعل معها الحاضرون بحرارة كبيرة. كما سافرت الفنانة رشيدة طلال، بالجمهور الحاضر، إلى عوالم من التراث الفني الصحراوي، من خلال أدائها مجموعة من القصائد والأغاني التي تنتصر للقضية الوطنية الأولى، المستمدة من التراث المغربي بشكل عام والتراث الحساني بشكل خاص، في انسجام مع شعار دورة المهرجان لهذه السنة "الصحراء المغربية". وبالإضافة إلى جو الطرب والغناء الذي ساهم أيضا في إثرائه أيضا الفنان الشعبي المغربي سعيد مسكر، كان جو الكوميديا حاضرا بقوة، حيث أمتع الثنائي الطنجاوي المشهور "جمال ونور الدين"، جمهور الأمسية، بوصلات فكاهية متنوعة من رصيدهما الفكاهي المتجدد، وآخرها كان عرض "زمن الشياشة"ّ، الذي تم تقديمه في كل من طنجة وتطوان، في انتظار عرضه في مدن مغربية أخرى وعواصم أوروبية. أسدل الستار إذن على فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الشباب، بعد خمسة أيام من الأنشطة والفعاليات المتعددة، التي حاولت المساهمة في بناء أرضية لمشاركة شبابية فعالة في مختلف مجالات الشأن العام، وبالتالي كسب المنظمون رهان تأسيس تظاهرة ثقافية وفكرية تفتح الباب أمام نقاش شبابي متعدد الجوانب والمجالات الحياتية.