اختتمت مساء السبت بدار الثقافة محمد المنوني بمكناس ، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان عيساوة، الذي نظمه مجلس جهة مكناس تافيلالت ،على مدى أربعة أيام، بتكريم الملحن حسن القدميري خلال أمسية فنية جمعت بين الموسيقى التراثية والعصرية. ويأتي تكريم حسن القدميري اعترافا بجهوده وعطائه في مجال تلحين الأغنية المغربية على مدى سنوات طويلة تعامل خلالها مع كبار الشعراء وكتاب الكلمات المغاربة كعبد الرفيع الجواهري وعلي الحداني، حيث بلغ رصيده في التلحين 150 أغنية متنوعة تجمع بين العاطفي والاجتماعي والديني والوطني منها «قلبي وردة» أول أغنية لحنها سنة 1986 .كما تميز الحفل الختامي بتقديم وصلات فنية متنوعة جمعت بين الفن الروحي والصوفي والأغنية العصرية .ففي الغناء التراثي استمع جمهور العاصمة الإسماعيلية بوصلات عيساوية أحيتها الطائفة العيساوية برئاسة المقدم عبدالعالي لمرابط (مكناس) والطائفة العيساوية برئاسة المقدم زكرياء الشواي( تازة) .كما كان الجمهور، الذي غص به مسرح دار الثقافة محمد المنوني من مختلف الأعمار، على موعد مع الموسيقى الروحية والصوفية تألق فيها كالعادة الفنان التونسي لطفي بوشناق الذي يعد أحد رموز الغناء الكلاسيكي العربي بمختلف أصنافه التراثية ، فضلا عن تقديم أغاني عصرية ساهم في أدائها كل من الفنان صلاح الدين محسن والفنان عبدالله المخطوبي.يشار إلى أن برنامج هذا المهرجان، الذي نظم تحت شعار «التراث العيساوي ومظاهر التسامح في الثقافة المغربية»، تميز بتنظيم كرنفال استعراضي بمشاركة طوائف عيساوية وفرق فولكلورية، إضافة إلى أمسيات فنية متنوعة ، وندوات فكرية همت على الخصوص ، «مظاهر التسامح في أدبيات الطريقة العيساوية».