الدورة الثانية لمهرجان عيساوة بمكناس التراث العيساوي ثقافة مغاربية مشتركة

حدث فني تراثي عريق وأصيل عاشته ساكنة الحاضرة الإسماعيلية، مكناس - على احتفالياته التقليدية النابعة من التراث الحضاري الذي يميز المدينة عن باقي المدن المغربية والعربية.
تعد النسخة الثانية من مهرجان عيساوة نكهة فنية راقية جمعت بين الفن كتراث وكخاصية تنموية وسياحية أضفت إشعاعا عالميا في ظل الركوض الذي تعرفه السياحة مع نهاية السنة الحالية، حسب المتخصصين في المجال السياحي، حيث كان السائح مع موعد مع الكرنفال الاحتفالي الذي أحيته مجموعة من الطوائف العيساوية بالمغرب،
وقد عرف حفل الافتتاح يوم الخميس حضورا وازنا لشخصيات رسمية يتقدمهم السيد والي ولاية مكناس ورئس جهة مكناس تافيلالت سعيد اشباعتو ، الذي حسب مقدمة المهرجان يحب أن يطلق على المدينة: مدينة عيساوة عوض مكناسة الزيتون ، وهو اعتراف ضمني لمكانة وقيمة الفن العيساو.. لدى أهل مكناس.
فقد أعطت للدورة مكانتها كباقي المهرجانات الوطنية الرائدة في الفن التراثي إضافة إلى مهتمين بالفن التراثي الفلكلوري سواء من المغرب أو خارجه وحضور كبير للساكنة التواقة للاستمتاع بالفرجة.
وقد تم تكريم مجموعة من الشخصيات وعلى رأسهم أبناء عمومة وأحفاد الشيخ الكامل، حيث استمتع الجمهور بجو احتفالي متنوع ساهم في إحيائه كل من الطائفة العساوية: إخوان عيساوية بالمدينة القديمة والفنانة الجزائرية لمياء معدني رفقة مجموعة جمعية الشيخ صالح برآسة نصر الدين شعبان من وجدة وقد تسلمت الفنانة تذكارا عبارة عن كتاب وهو بطاقة تعريف للمدينة. والفنان طارق شهاب من تونس الشقيقة الذي أجاد وأفاد وذكر الجمهور بصوته القوي والشجي العذب كبار الفنانين أمثال ناظم الغزالي ووديع الصافي.
هذا، وأقيمت على هامش المهرجان ندوة فكرية حول تاريخ الطريقة العيساوية بالمغرب يشارك فيها مجموعة من الباحثين في المجال.
وكان المهرجان قد افتتح مساء يوم الخميس، وأشعل شمعة انطلاقته بكرنفال احتفالي ضم مجموعة كبيرة من الطوائف العيساوية بالمغرب جابت أغلب أحياء المدينة العتيقة بمكناس، كما عرف هذه الدورة، انفتاح المهرجان على الثقافة الروحية والتراثية لبعض الدول المغاربية والأوروبية من خلال مشاركة فرق من الجزائر وتونس وفرنسا. كما أكد المنظمون على بقاء هذا الملتقى وفيا للطوائف المغربية الأصيلة التي اشتغلت على هذا الفن من خلال مشاركة عدة فرق من مدن مكناس، فاس، الرباط، سلا، وجدة ... ومنتخب للطوائف العيساوية التقليدية بالمغرب، كما شارك فيه العديد من الفنانين المغاربة المتألقين في مجال الأغنية المغربية والعربية.